مزادات السودان للدولار تخفف الضغط على سعر الصرف

الخرطوم – رويترز: قال بنك السودان المركزي أنه خصص كامل الخمسين مليون دولار التي طرحها في ثالث مزاداته للنقد الأجنبي. وقال متعاملون مساء الأحد أن السياسة الجديدة تضيق على ما يبدو الفجوة بين الأسعار الرسمية وفي السوق السوداء، والتي اتسعت في الأسابيع الأخيرة. وخفض السودان قيمة عملته بشكل حاد في فبراير/شباط. والهدف من المزادات التي يعقدها البنك المركزي هو تطبيق سياسة سعر الصرف المرن المُدار، من خلال تزويد المستوردين بالدولارات عن طريق البنوك التجارية في البلاد لأول مرة منذ سنوات.
تحاول حكومة انتقالية إخراج البلاد من أزمة اقتصادية عميقة، وتمضي في إصلاحات صارمة يراقبها «صندوق النقد الدولي» على أمل الحصول على تخفيف لأعباء الديون وتمويلات جديدة.
وقال متعاملون أن الدولار سجل 450 جنيهاً سودانياً في السوق السوداء ن يوم الأحد، وانخفض إلى 445 بعد إعلان نتائج المزاد. وانخفض السعر من 470 جنيهاً وقت المزاد الثاني في الأسبوع الماضي، بينما بلغ السعر الرسمي يوم الأحد نحو 426 جنيهاً.
وقال متعاملون أن السوق السوداء شهدت هزة بسبب المزادين الثاني والثالث، وذلك بعدما لم يكن هناك يقين في السابق مما إذا كانت الحكومة ستكون قادرة على ضخ دولارات في السوق. وقال متعاملون أن الزيادة في أنواع السلع التي يغطيها المزاد قَلصت أيضا من حجم الأفضلية التي تتمتع بها السوق السوداء. وقال مسؤول كبير في وزارة المالية «إنها ليست سوقا عميقة». وتابع القول «إذا كانت هناك معاملات بقيمة 30 أو 40 مليون دولار ليست على القائمة المعتمدة، وبالتالي الاتجاه إلى السوق الموازية، فقد يساهم ذلك في حدوث فجوة» مضيفاً أن المزادات توفر أيضا معلومات شفافة حول المعاملات في السوق، حيث تكون الشائعات مؤثرة.
وقال متعاملون أن قوات الأمن شنت أيضاً حملة. وأوردت وكالة الأنباء السودانية الرسمية أنه جرى ضبط تسعة من «مخربي الاقتصاد الوطني». وقبِل مزاد الأحد 174 طلباً بأسعار صرف تتراوح بين 395 و422 جنيهاً للدولار. وقال البنك المركزي إنه من المقرر طرح مزاد أسبوعي رابع يوم الأحد المقبل.