قطر والاردن

في زمن تتلوّن فيها سياسات الدول وترتدي كل يوم ثوبا جديدايتناسب مع كل حدث على المسرح العربي والإقليمي والدولي وتظل السياسةالقطرية على ثباتها من ناحية نصرة المبادئ والقيم الأخلاقية دون أن تدخل في أسواق المزادات المخجلة

ظلت السياسة الخارجية القطرية تصب بالنهاية في مصلحة العرب والاسلام في زمن اصبحت المصالح والانتهازية لعبة بيد الدول الكبرى تعقد من خلالها المساومات والصفقات الكبرى على حساب الشعوب والعدالة وعلى حساب الضمير والأخلاق وهو ما لا يستقيم مع تاريخ امارة قطر ومبادئها وقيمها الوطنية

فلاغرابة ان تقف دوله قطرو الاردن البوم وهما التوام.. لاغرابه ان ترسم قطر سطرا جديدا مع الاردن سطرا من اسطر العز التي تجسد معنى الاخوة والعروبة قولا وعملا والتزاما فقطر العربية الاسلامية ماهي الا علامة فارقة في المنطقة،

فمنذ تاسست دوله قطر حكمت سياستها الخارجية جملة من المفاهيم التي تنحاز إلى حقوق الشعوب وإلى عدالة القضايا بكل المعايير الإنسانية

امارة قطركانت ومازالت منارة تعدي في ظلم الليل وبيت مشرعه ابوابه للجميع وظلت تقف خلف شقيقاتها العربيات وقضاياها وهمومها ومشا كلها وقفت دائما مواقف مشرفة في دعمها المستمر غير ملتفته لصغار الامور والخلافات

واليوم نراها تقف بكل قوة مع قضايا العرب وتميزت بالموقف الفريد الداعي لتلبية رغبات الشعوب في العدالة رافضه العنف والقتل وسلب الفرد حريته وكرامته.... وفرضت على الساحة الانموذج المتقدم في التعاطي مع الشأن العربي والإقليمي..... وهدفها أن تضع مسارا واضحا بعد شلل العمل العربي المشترك .....وقد ارتضت قطر أن تتحمل المسؤولية دون مواربة أو تردد حتى يدرك الآخرون أن الحزم الدبلوماسي هو الخيار الأجدى للتعاطي مع شئوننا العربية ....وهي الرادع لأي اختراق من قبل القوى الإقليمية والدولية.


نعم وقفت قطر مع كل العرب مع كل بلد عربي وقضية عربية وحملت الهم العربي دون استثناء على حد سواء وجاحد من ينكر مواقفها المشرفة التي وقفتها مع الجميع مواقف نبيلة وكريمة في كل مجال !فى القضايا الوطنية والمحافل الدولية والمشاكل السياسية
نعم ليس من الغرابة اليوم ان تقف قطرجتبا الى جانب مع الاردن دون منه اوموقف او حاجه ….هذا الموقف العفوي والذي يأتي في ظل ظروف عالمية صعبة،

لتؤكد قطر نظرتها الصائبة إلى تضامن الأمة والتكامل بين أقطارها وشعوبها، وحق أبنائها جميعا في مستقبل واعد، وهم يدركون أن المصير الذي يجمعهم مشترك، وأن الوشائج التي تعزز هذا المستقبل هي نفسها القواعد التي نستمدها من سماحة الإسلام، وصفاء العروبة، والدفاع عن الحق وكرامة الإنسان.

مواقف قطر المشرفة كانت ومازالت نتاج رؤيه حكيمة، وإداره قادرة على وضع فعل الخير في خدمة الأمة كلها، دعما للصمود، وضمانا لاستمرار الحياة الكريمة، وتأسيسا لحالة جديدة من التضامن الحقيقي بين الأخوة، والذي ترجمته قولا وعملا وممارسه
مواقف تصب في تمكين أشقائها ومنهم الاردنيين المرابطين في الدفاع عن الحقوق والمصالح العربية والبذل في سبيل رفعة أمته العربية والإسلامية،
وعلى هذا الهدي نلتقي دائما بإذن الله وتوفيقه مع العرب كل العرب اين كانت مواقعهم .
نعم ان مواقف قطر نابعه من ايمان اميرها الشاب وحكومته وشعبه البار بروابط الأخوة،… والتي لابد أن توظف في إطار مؤسسي شامل للتكامل العربي، يعظم القواسم المشتركة، ويجمع الطاقات، ويعزز الإمكانيات، ويوجهها لخدمة شعوبنا التي تحتاج لهذا التكامل، وتراه ضرورة ماسة، كما هو سعيها إلى وحدة الصف والكلمة، وجهد دؤوب لخدمة الأمتين العربية والإسلامية. فليحفظ الله قطر أرضا وشعبا وحكومة !وليدم عليها نعمة الأمن والأمان !ولهم منا وافر الشكر والإمتنان pressziad@yahoo.com