عمان – بعد فظاظة مارسها موظفون في أمانة عمان الكبرى مع بسطة "بطيخ” بمنطقة خريبة السوق الأسبوع الماضي، وتعهد أمينها يوسف الشواربة بوضع أسس لضبط البيع العشوائي على امتداد مناطق "الأمانة” الـ22، تضع حدا للتعدي على الأرصفة والتقاطعات المرورية عقب إثارة الرأي العام عليها، انتهت لجنة "وضع مسودة أسس سيعلن عنها قريبا للتعامل اللائق مع بسطات الشوارع، إذ من المقرر أن تصدر في قالب تشريع يسمى نظام "البيع العشوائي”.

ومن أبرز المعالجات التي سيتعامل معها مشروع النظام المصادرات، إذ ينص على أنه في حال كانت المواد المصادرة قابلة للتلف (مواد غذائية وخضار وفواكه) فإنه سيصار إلى التنبيه على "البائع المعتدي”، وفي حال تكرار المخالفة ستتم مصادرة بضاعته المعروضة "بشكل لائق وبحضور الضابطة العدلية لتوزع لاحقا على الجمعيات الخيرية المسجلة بسجلات وزارة التنمية الاجتماعية”.

وبين مشروع النظام أنه في حال كانت المصادرات مواد صلبة فإنه "سيصار إل مصادرتها بطريقة لائقة على أن يتم التحرز عليها بأكياس معدة لهذه الغاية وتسليم صاحبها قائمة بها على أن يتم تسليمه إياها لاحقا في أحد الأسواق الشعبية بالعاصمة ليقوم بـ "التبسيط بها” وبيعها لحسابه.

وكان أمين عمان قال إن ازالة المخالفات والعوائق والتعديات على الأرصفة والطريق هو "من المسؤوليات المباشرة لمناطق الأمانة بعد حل دائرة ضبط البيع العشوائي، وان أي حملة لإزالة العوائق والتعديات يجب ان تكون بإشراف مدير المنطقة وبالتنسيق مع إدارة الأمانة”.

الى ذلك، تعتزم "الأمانة” فتح أسواق مؤقتة في أوقات محددة بعدة مواقع من العاصمة، وفتح ساحات على أطراف العاصمة، تربط عمان بالمحافظات والبلديات المجاورة، وإعادة "هيكلة الأكشاك” المرخصة وغير المرخصة.

وتوجد في العاصمة أسواق شعبية، تعمل في أيام محددة، كسوقي الجمعة في رأس العين والسبت في القويسمة والثلاثاء في المقابلين وغيرها.

وكان "فيديو” انتنشر على مواقع التواصل الاجتماعي في شهر رمضان الماضي، يظهر موظفين يعملون في دائرة "البيع العشوائي” بالأمانة قبل صدور قرار بإعادة هيكلتها وتوزيع مهامها، يصادرون بضائع بسطات من الشارع، والتعامل معها بـ "فظاظة”، ما أثار غضب الشارع تجاه هذا التصرف.

وارتفعت أصوات تطالب الأمانة بوضع حد لـ "تجاوزات موظفيها على رزق باعة البسطات”، وفق تعبير معلقين ومواطنين، ما دفع الشواربة، لاتخاذ قرار بإعادة هيكلة دائرة البيع العشوائي.

الغد