النفاق والاستقواء!
عمر عبندة- النفاق خصلة غیر حمیدة یتقمصھا أِناس في المجتمعات كافة بصرف النظر عن معتقداتھم او مذاھبھم أو دیاناتھم والنفاق الذي أقصده ھنا لیس ذلك الذي تحدث عنھ في غیر سورة القرآن الكریم وحیث مصیر المنافقین «في الدرك الأسفل من النار»، وانما أقصد النفاق الموسوم بالتزلف، وبإظھار الشخص غیر ما یبطن وفي أمثالھ قال الشاعر .««یُعطیك من طرف اللسان حلاوة، ویروغ منك كما یروغ الثعلب ظاھرة تفشي النفاق في كل مسارات الحیاة أصبحت وسیلة لنیل المرامي بأسالیب غیر شریفة، وأصبح انبطاح البعض على دروب ذوي الجاه والسلطة والمال مألوفاً بین وفي ھذا الوسط المارق، الذي تختلط في ُ كریا ِت دمھ ِ الخسة ُوالنذالة .ُوإراقة ماء الوجھ أسئلة كثیرة یصعب احصاؤھا، في مقدمتھا لماذا استشرى النفاق بین الناس على ھذا المستوى المؤلم المخزي؟ لماذا أصبح السعي لنیل المطالب بالتمرد! وبالاستقواء على كیان الدولة؟ إن الفئة، ُّ أي فئة، عندما یتھدد وجودھا كیان الأوطان وتكون ِ محراك ٍ شر وبؤرة ٍ فساد وإفساد وتحریض، یجب ّ قصر في واجباتھا وفي أداء الأمانة الموكولة الیھا مقابل استئصالھا من جذورھا قبل «القرامي»، وإن الجماعات التي تُ ما تقبضھ من أجر ومنافع وامتیازات وحوافز یجب محاسبتھا بقدر تقصیرھا وبقدر الأضرار المادیة والمعنویة التي !ألحقھا ھذا التقصیر بالغیر من الأُسر والبنین والبنات إن المشكلة الحقیقة في بعض الدول حدیثة العھد بالدیموقراطیة تكمن في أن بعض ناسھا یعتقدون أن الحریة المنشودة .تكمن في الفوضى والفلتان والتقاعس عن اداء الواجبات والوفاء بحقوق الغیر علیھم، والأوطان م زمام الأمور، ِضرم النیران في المراجل، لیتسلل الى المقدمة أو لیتسلّ ومع الأیام قد تتكشف الحقائق فیُفتضح أمر َ من یُ ُشدد على لیتمكن - من امجاد حققھا تحت الارض وفوقھا واستعادة الثقل الذي كان؟ أو لیتمكن - وأ فھل تُبدي لنا الأیام ما كنا نجھلھ ؟