الفهد العموشي وعامان ماسيان شهدتهما دائرة الأحوال المدنية والجوازات العامة ..
خاص- حسن صفيره
المتتبع لأداء دائرة الأحوال المدنية والجوازات العامة يلحظ وبشكل ملموس انها الدائرة الأولى التي وقفت في الصفوف الاولى من مؤسسات الدولة خلال مجابهة أزمة كورونا، فمع اغلاق وتوقف عمل بعض مكاتب الأحوال المدنية في بدايات الجائحة، نتيجة ظهور إصابات بين موظفيها، تفاقمت الضغوطات والتحديات على بقية الفروع، ليقف مدراء وموظفي هذه المكاتب على قدم وساق في انجاز المعاملات ذات الصلة، بتوجيهات واشراف وتوصيات من قبل مديرها العام فهد العموش.
العموش الذي خَبُر العمل المؤسسي في أدق دوائر الدولة حساسية، وبعد ان اثبتت قدراته بوصفه من مسؤولي الصف الأول، كان ان تم تعيينه مديرا لدائرة الأحوال، وقد برع حقيقة في مسك زمام العمل تحت ضغوط هائلة تسببت بها جائحة كورونا واللافت في مسيرة العموش خلال العامين الماضيين على تسلمه المنصب، ادارته المتقنة لكبرى مؤسساتنا الرسمية في مناخ كان بمثابة الامتحان الحقيقي لقدرة المسؤول، وقد نجح العموش في اجتياز الامتحان وبمرتبة الشرف.
الباشا العموش، من القيادات الرسمية التي تؤمن بالإبتكار والتفرد، تجده رجل ميدان من الطراز الرفيع، يُدرك تماما المفاهيم العلمية للإنتاجية بعيدا عن البيروقراطيات والشعارات، يقف على رأس ادارة الدائرة بكافة التفاصيل، أسهمت توجيهاته بتطوير عمل الدائرة، تجده باستقبال المراجعين على مدار ساعات الدوام الرسمي، يستقبل ملاحظاتهم ويوعز بضرورة انهاء معاملاتهم، ويُصدر توجيهاته بتوفير المعاملة الإنسانية بأرفع صورها بتعامل الموظفين مع المراجعين كافة، ومع كبار السن بوجه خاص، ايمانا منه بدور المؤسسة الرسمية في خدمة ابناء الوطن.
ولعل ابرز ما يُسجل للباشا العموش، انتمائه الوطني الموصول بطبيعة عمله، وهو المسؤول الذي جسّد مفهوم الترشيد الحكومي بطريقته الخاصة، فهو رجل لا ينادي بترشيد الإنفاق الحكومي فحسب، بل يروح الى ابعد من ذلك، ليدفع من جيبه الخاص، وهذا ما حدث مطلع العام الماضي، حين رفض تسجيل نفقة حفل تكريم المكاتب الفائزة بجائزة الخدمة الحكومية المتميزة المشرف عليها مركز الملك عبد الله الثاني للتميز ، على خزينة الدائرة ودفع تكاليف الحفل من حسابه الشخصي.
الدائرة وخلال فترة التعطيل الحكومي في أزمة كورونا ، استمرت في القيام بعملها جزئيا من خلال مكتب الخدمة المستعجلة وذلك للحالات الانسانية والخاصة وكذلك ادارة السفارات والقنصليات لمتابعة شؤون المواطنين في الخارج ، حيث أنجزت خلال تلك الفترة أكثر من ستة آلاف معاملة ، كما أنجزت اكثر من ثلاثة ملايين معاملة خلال العام الماضي ورفدت الخزينة العامة بحوالي 47 مليون دينار.
ولم يغفل العموش ضرورة عملية الأرشفة الالكترونية للوثائق التاريخية ، حيث بلغ عدد الملفات التي تم ارشفتها حوالي مليون وخمسين الف ملف فيما بلغ عدد الوثائق التي تم أرشفتها حوالي 53 مليون وثيقة، في حين نجحت الدائرة بقيادة الباشا العموش في تحقيق رقم قياسي بإصدارها اكثر من (200) الف معاملة عبر خدماتها الالكترونية "داخل المملكة وخارجها" ، الى جانب ما قامت به من الربط الالكتروني بينها وبين السفارات الاردنية في دول الخليج العربي وبعض السفارات الاردنية في الدول الأجنبية ، لغايات التسهيل على المواطنين المقيمين خارج المملكة .
عامان ماسيان شهدتهما دائرة الأحوال المدنية والجوازات منذ تسلم سدتها للباشا الفهد العموشي، وقد أبدع الرجل بممارسة دوره الوطني المسؤول بما يليق بحسه وانتمائه الوطني الأصيل .