الرئيس الجزائري: نسبة المشاركة في الانتخابات لا تهم
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بعد أن أدلى بصوته الانتخابي في إطار الانتخابات النيابية التي تشهدها الجزائر، السبت "إن نسبة المشاركة في الانتخابات لا تهم، بقدر الشرعية الناتجة عن الصندوق، وما تفرزه من نواب برلمانيين يمثلون السلطة التشريعية”.
وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، أن نسبة المشاركة النهائية في هذه الانتخابات بلغت 30.20 بالمائة، بعد إغلاق صناديق الاقتراع على الساعة 8 مساء بتوقيت الجزائر.
أما خارج الوطن، فقد قدر شرفي نسبة المشاركة بـ 5 بالمائة.
وكانت النسبة بلغت عبر كامل التراب الجزائري 14.47 في المئة عند الساعة 4 عصرا.
وأعلن شرفي عن تمديد العملية الانتخابية ساعة واحدة، أي إلى غاية الساعة الثامنة مساء، بعدما كان مقررا غلق المكاتب الانتخابية عند الساعة السابعة.
وكانت نسبة التصويت قد بلغت 10.02 في المئة عند الساعة الواحدة، بينما بلغت في أول ساعتين 3.78 بالمئة فقط.
وأكد تبون في تصريحات صحافية أنه يحترم قرار المقاطعين للانتخابات لكن دون أن يفرضوا رأيهم على الآخرين، "من حق كل جزائري أن يعبر عن رأيه لكن مع احترام الآخرين، ذلك أن الأغلبية تحترم الأقلية إلا أنها من تقرر”. وأضاف قائلا بأنه أدلى بصوته كرئيس لكن قبلها كمواطن جزائري "شعوري أننا في الطريق الصحيح، ما دام هناك هجمات من جهة أخرى فذلك دليل أننا في الطريق الصحيح”، مبرزا بأن تلك الجهات "لا يرضيها أن تدخل الجزائر للديمقراطية من أبوابها الواسعة” وقال أيضا "أنا أؤمن بالمادة 7 من الدستور وأن السلطة للشعب، الذي يمارسها من خلال من ينتخبه”.
وأدلى تبون بصوته الانتخابي بمدرسة أحمد عروة في منطقة نادي الصنوبر، بعين بنيان بغرب العاصمة، كما أدلت حرمه بصوتها.
كما صوت وزراء ومسؤولون في الدولة بالمكاتب القريبة من محل سكناهم، على غرار رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، و الوزير الأول عبد العزيز جراد، ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل ووزير الخارجية صبري بوقادوم، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش، والناطق باسم الحكومة ووزير الاتصال عمار بلحيمر.
وقال الوزير بلحيمر في تصريحات عقب الإدلاء بصوته ”نزاهة وشفافية (هذه) الانتخابات ستكذب الاستشرافات الشيطانية لمخابر الفوضى المدمرة”.
ودعي نحو 24 مليون ناخب لاختيار 407 نواب جدد في مجلس الشعب الوطني (مجلس النواب في البرلمان) لمدة خمس سنوات.
وتقدم للسباق في هذه الانتخابات التي سميت رسميا "فجر التغيير” أكثر من 22 ألف مترشح ضمن 1208 قوائم للمستقلين و1080 قائمة حزبية (تمثل 28 حزبا).
وتجري هذه الانتخابات في ظل مقاطعة أبرز أحزاب التكتل الديمقراطي وهي حزب العمال وحزب التجمع الوطني من أجل الثقافة والديمقراطية وجبهة القوى الاشتراكية، كما يدعو أنصار الحراك إلى مقاطعتها.
وكانت قد فتحت مراكز التصويت أبوابها للناخبين في حدود الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (7 بتوقيت غرينيتش)، وتم تخصيص 13.000 مركز و61.543 مكتب اقتراع داخل الوطن، إلى جانب 357 مكتب تصويت يخص أبناء الجالية الوطنية بالخارج، بالإضافة إلى 139 مكتبا متنقلا، ويشرف على تأطير هذه المراكز والمكاتب 589.000 مؤطر، حسب الأرقام التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
القدس العربي