الأردن يحتل مرتبة متوسطة في النشر العلمي بالطاقة المتجددة

فرح عطيات

عمان – احتل الأردن مرتبة متوسطة في "معدلات النشر العلمي، حول مواضيع الطاقة المتجددة، وبنسبة نمو وصلت الى نحو 2.01 %، وبمعدل 1000 بحث، وذلك في 7 أعوام ماضية”.
ووفق تقرير، صادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) أول من أمس، فـ”الأردن جاء في المرتبة الـ12 في مؤشرات النمو، بين 2012 و2019، في وقت كانت الهند ومصر، وأندونيسيا والباكستان، الأعلى في معدلات النشر العلمي بمجال الطاقة”.
وحدد التقرير، وعنوانه "السباق مع الزمن من أجل التنمية بذكاء أكبر”، معدلات النمو وفق أهداف التنمية المستدامة، وبينها الهدف رقم (7)، المعني بالطاقة النظيفة وبأسعار معقولة.
وأشارت النتائج الى أن "النمو في معدلات إنتاج الأبحاث العلمية، كان يسير باتجاه متقدم في مواضيع الخلايا الكهروضوئية، والكتل الحيوية، وتقنيات الشبكة الذكية وتوربينات الرياح، والطاقة الحرارية الأرضية، والإندماج النووي”، لكنه لم يسجل "أي تغيير في مؤشرات الإنتاج في مواضيع طاقة الهيدروجين والكهرماء، في حين لم يكن هنالك نتائج محددة حول الأبحاث الخاصة بتقنية الوقود الأحفوري الأنظف”.
وبرغم أن "التقرير لم يشر الى أي نتائج حول معدلات إنتاج الأبحاث في مجال التغير المناخي، لكنه ووفق الهدف الـ13 من التنمية المستدامة، كان هنالك انخفاض في نسب الأبحاث التي تناولت مواضيع التكنولوجيا للتخفيف من مخاطر المناخ، والتأثير المحلي لخطر المناخ”.
ولعل مرد عدم تصنيف الأردن في أي مرتبة بشأن المناخ، كان لعدم وجود أي "مؤشرات حول تغير المناخ واحتجاز الكربون وتخزينه، وانبعاثات الغازات الدفيئة، والحد من مخاطر الكوارث المحلية”.
لكن الأردن، احتل المرتبة العاشرة وبنسبة نمو 2.27 % في معدلات النشر العلمي حول الذكاء الاصطناعي والروبوتات، بين 2012 و2019، وبنحو 1955 بحثا، في حين كانت المراتب الأربع الأولى، من نصيب: الهند وروسيا، وأندونيسيا وأوكرانيا.
ولم يكن هنالك تصنيف للأردن في معدل النمو في النشر العلمي في علوم المواد، وأي تغيير على المؤشرات الخاصة بالهدف الـ16 حول الحياة على الأرض، بخاصة في مواضيع الاستخدام للنظام البيئي الأرضي، وقوانين التنوع البيولوجي، ومعالجة الأنواع الغريبة الغازية، وتأثير المناطق المحمية، والصيد الجائر للأنواع المحمية، ونهج النظام الإيكولوجي.
وتذبذبت المؤشرات الخاصة بالهدف الـ14 حول الحياة تحت الماء، فانخفضت معدلات الأبحاث في مجال تحمض المحيطات، لكنه لم يكن هنالك تغيير على النسب في النشر العلمي ذي الصلة بحصاد المأكولات البحرية والسياحة البحرية المستدامتين.
وبحسب ما ورد في التقرير، لم تسجل أي نتائج بشأن نهج النظم الإيكولوجية في المحيطات، والحطام البلاستيكي البحري العائم.
وأشار التقرير لـ”ازدياد الإنفاق في مجال العلوم عالميا %19 بين عامي 2014 و2018، وفي عدد العلماء بنسبة
%13.7، بحيث أصبحت أرقامها أكبر في ظل تفشي أزمة كوفيد 19″.
وتخفي هذه الأرقام وراءها تفاوتا كبيرا، إذ ينفرد بلدان فقط بثلثي هذا التقدم تقريباً (%63)، هما الولايات المتحدة الأميركية والصين، بينما ما تزال أربعة بُلدان من أصل خمسة متخلفة عن الركب بدرجة كبيرة، إذ تستثمر أقل من 1 % من إجمالي ناتجها المحلي في البحث العلمي، لذلك ما يزال المشهد العلمي مقترنا بالقوة إلى حد كبير، وفقا للتقرير.
وبرغم زيادة التعاون العلمي الدولي في الأعوام الخمسة الأخيرة، أكد التقرير أنه "ما يزال يشمل منشورا واحدا من كل أربعة منشورات، بغض النظر عن الزخم الجماعي الكبير الذي تولد نتيجة المعركة ضد كوفيد 19، وما يزال طريق البحث العلمي في جزء كبير من أنحاء المعمورة مليئا بالعقبات”.
وشدد على أهمية التنوع في مجال العلوم، إذ يجب أن تشارك البشرية جمعاء بتطوير هذا الميدان الحيوي، فيما أشار إلى أن النساء يمثلن ثلث عدد الباحثين في العالم فقط.
الغد