بينيت: الحكومة الجديدة ستدعم الاستيطان ولن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي

القدس المحتلة: بدأ البرلمان الإسرائيلي عصر الأحد جلسة خاصة للتصويت على ائتلاف "التغيير” الحكومي الجديد الذي يطمح إلى الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد 12 عاما في المنصب.

وفي حال منح أعضاء البرلمان الثقة للتحالف الهش المكون من ثمانية أحزاب، سيتم تنصيب الزعيم اليميني نفتالي بينيت رئيسا للوزراء ليحل محل نتنياهو (71 عاما).

وقال بينيت، رئيس الوزراء المحتمل للحكومة الجديدة في إسرائيل، إن حكومته "ستدعم الاستيطان في كل مناطق الضفة الغربية، وخاصة في المنطقة المصنفة ج”.

وشدد بينيت في مستهل جلسة البرلمان الإسرائيلي لمنح الحكومة الجديدة الثقة والتي شهدت صخبا وانتقادات إلى جانب طرد بعض النواب على أن "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي” رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

ووعد بينيت بأن يمثل "ائتلاف التغيير إسرائيل برمتها”.

وتابع قائلا: "سنزيد من قدرة إسرائيل الدفاعية والهجومية لأن التهديدات الأمنية لم تتوقف”.

وأشار بينيت إلى أن "إعادة مفقودينا لدى حركة حماس هي مهمة مقدسة يجب إنجازها”.

وفي السياق ذاته، قال بينيت إنه "يتمنى الحفاظ على وقف إطلاق النار مع قطاع غزة، لكن إذا اختارت حماس تهديد مواطنينا فسنواجه ذلك بحائط من النار”.

وأضاف: "هناك من حاول أن يجرنا لانتخابات خامسة وسادسة وعاشرة، ولمظاهرات يتم تمويلها ولبث كراهية، هذا تفكيك للدولة، نحن أوقفنا هذا القطار”.

وتابع بينيت حديثه: "هذه لحظة سياسية هامة، وأرجو من الجميع ضبط النفس، وسنعمل على إخراج الدولة من أزماتها”.

وذكرت قناة "كان” الرسمية أن عددا من أعضاء الكنيست عن حزب "الصهيونية الدينية” المعارض للحكومة الجديدة، طردوا من الجلسة بسبب أعمال شغب أثناء خطاب بينيت.

من ناحيته، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد بأن يكون صوت المعارضة في بلاده قويا وواضحا في حال أطيح به من السلطة في تصويت منح الثقة للائتلاف الحكومي الجديد.

وقال نتنياهو مخاطبا البرلمان "إذا قُدّر لنا أن نكون في المعارضة، فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نسقط هذه الحكومة السيئة ونعود لقيادة البلاد على طريقتنا”.

واعتبر رئيس الوزراء أن بينيت وأصدقاءه يمثلون "يمينا مزيفا” وأن الناس يعون ذلك جيدا.

وأشاد نتنياهو بـ”إنجازات” حكومته مستشهدا باتفاقيات تطبيع العلاقات مع أربع دول عربية و”العمليات الخارجية” مثل الحصول على الأرشيف النووي الإيراني في العام 2018.

وأشار إلى أن "إيران تحتفل اليوم” بالحكومة الإسرائيلية الجديدة "لأنهم يعلمون أن هناك حكومة ضعيفة” في إسرائيل.

وسيقدم مهندس الائتلاف يائير لبيد والزعيم اليميني نفتالي بينيت الذي سيرأس الحكومة المقترحة في السنتين الأوليين، تشكيلتهما الوزارية قبل أن يلقي رؤساء الأحزاب خطاباتهم. ومن المتوقع أن يبدأ التصويت ما بين الساعة 18,30 و20,00 مساء (15,30 و17,00 ت غ).

وشكّل رئيس حزب "يش عتيد” (هناك مستقبل) يائير لبيد الائتلاف الحكومي بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنين من اليسار واثنين من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب "يمينا” القومي المتطرف وحزب عربي هو "الحركة الإسلامية الجنوبية”.
وكتب لبيد الذي ستعهد له حقيبة الخارجية في الحكومة المقبلة قبل تسلمه رئاسة الوزراء في العام 2023، على حسابه على "تويتر”، عبارة "صباح التغيير”.

وأعلن حزبا "يمينا” و”يش عتيد” الجمعة توقيع اتفاق ائتلاف لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال بينيت إن "توقيع هذا الاتفاق ينهي عامين ونصف عام من الأزمة السياسية”، مشيرا إلى "تحديات كبيرة”.

(وكالات)