بدعم الباشا الحواتمة "مكافحة المخدرات" تجتاز المهمات الصعبة بحرفية واقتدار ..

خاص-  حسن صفيره
يحق للأردن أن يتصدر احتفالية العالم في السادس والعشرين المقبل، باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وقد حقق الأردن عبر ادارة مكافحة المخدرات مواقع متقدمة بين إدارات مكافحة المخدرات في العالم.

إدارة مكافحة المخدرات، وبعد مضي نحو أربعة عقود على انشائها، نجحت وباقتدار بتحقيق وصون المنجز الوطني بأردن خالِ من المخدرات، بعد أن أذعنت دول العالم لحقيقةِ واحدة أن الأردن معبر وممر لا موطن ولا مستقر لهذه الآفة التي شغلت واستنزفت اقتصاديات دول العالم المتقدم.

نجاعة التعامل مع ظاهرة المخدرات عبر خطط واليات ادارة المكافحة، اصبحت بحق تجربة محط انظار العالم، فالأردن صاحب الموارد القليلة هو ذاته صاحب الخبرات والكفاءات المتمكنة في مكافحة المخدرات، زاد في تقدير جهوده وانجازنه بمحاربة الآفة، التحديات التي فرضتها الأوضاع السياسية في بلدان الإقليم، لجهة حالة الفلتان الأمني على بعض حدود الدول المجاورة، مما اسهم بتفاقم العبء الملقى على مديرية الامن العام بقيادة الباشا حسين حواتمه ومن خلفه مدير ادارة مكافحة المخدرات العقيد حسان القضاة وكبار مسؤولي الادارة في المركز الأم للإدارة وفي مكاتب المكافحة في مديريات الأمن في المحافظات  .

الأردن ممر لا مستقر لآفة المخدرات، ومدعاة فخر حقيقي للأردن والأردنيين، انجاز وطني حقيقة غير عادي ونحن نتحدث عن آفة استنفرت النظام العالمي وتسببت هذه الآفة في شيوع الجريمة المنظمة بكثير من دول العالم المتقدم، ليٌرسخ الأردن مكانته بين الدول الأكبر مجابهة ومكافحة للمخدرات.

العقيد حسان القضاة، الذي لا يغادر مكتبه الا للعمل الميداني، نجح باقتدار بإدارة عمل الإدارة، من خلال التنسيق المستمر والمباشر مع أجهزة الدولة الأمنية والحكومية من قوات مسلحة ومرتبات أمن وجمارك، وتحت إشراف مباشر من مدير الأمن العام اللواء حسين الحواتمة، ليُشكل الجميع معا خلية وطن لا تعترف بمعايير الزمان والمكان، فالوقت مفتوح على مدار ساعات اليوم ليل نهار، والمكان دون حدود او تضاريس جغرافية، حيث محاصرة المهربين بر وبحر، في الريف والمدن والبوادي والمخيمات وعلى كافة المعابر الحدودية.

وفي المشهد الراهن، الجيش يتأهب مع محاولة المتسللين من بعض دول الجوار، حاملين معهم الموت في صناديق مخبأة في شاحنة ما او في ثلاجة كما تم مؤخرا، يقف رجال المكافحة وبتوجيهات مباشرة من اللواء الحواتمة والعقيد القضاة، متربصين مترصدين لتجار الموت.

ولعل ابرز دليل على إحكام  قبضةإدارة مكافحة المخدرات على واقع الظاهرة، ارتفاع عدد قضايا الاتجار وتعاطي المخدرات بنسبة 3%، العام الحالي مقارنة بين العامين 2019 و2020، فقد بلغت 19500 قضية عام 2019، وارتفعت العام الماضي إلى 20055 قضية، وفق ملخص الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2020-2025.

وما حجم القضايا والكميات المضبوطة إلا دليل على المستوى الذي حققه الأردن في مجال مكافحة المخدرات وقدرته على التصدي لنشاطات المروجين والمهربين والتجار لقطع الطريق عليهم والحد من تأثير سمومهم في المجتمع ، واذ نستذكر في هذا المقام التضحيات الجسام التي قدمتها إدارة مكافحة المخدرات باستشهاد عددِ من خيرة عناصرها، ممن تصدوا لأخطر أنواع الارهاب والسموم ، مع ما رافق ذلك من عمليات مداهمة وضعوا خلالها أرواحهم على أكفهم امام واجب الوطن وحماية مواطنيه.

في إدارة مكافحة المخدرات، رجالا آمنوا بالوطن كما يليق بقدسيته، يتعاملون مع عملهم كواجب انساني ذي صلة برفعة وأمن البلاد، تجدهم على قلب رجل واحد، هاجسه الوطن وابنائه، وينظرون الى كل شاب اردني محط آمانة في أعناقهم، ولأجل ذلك تجدهم أسوداُ وصقوراً في الميدان، يترأسهم العقيد القضاة بروحِ أبوية هي ذاتها الروح التي ينظر خلالها لكل شبابنا الأردني، ومن هذه الروح تنطلق الإرادة الحقيقية في حفظ وحماية الاجيال من خطر المخدرات، يقف الى جانب العقيد القضاة في إدارة أهم وأخطر دائرة أمنية كتفا بكتف ويدا بيد رئيس قسم القضائية الرائد محمد الجبور ورئيس قسم الزرقاء والرائد عودة حجاوين وثلة من خيرة ضباط وعناصر الإدارة، يتلقفون الواجب بتنافسية تُثلج الصدور وتُفرح القلوب.