ماذا لو كان وكانت؟

حتى لا يظنّن أحدٌ بأنني أسخر من أحدٍ بعينه سأبدأ بنفسي ومن ساواك بنفسه ما ظَلَمَك.. ماذا لو كنتُ ثلاّجة أو مسمارًا أو ساعة حائط..؟! ألن أكون أكثر فائدةً للبشرية..؟!
الآن تعالوا للفكرة: أنظر للكثيرين.. لا فائدة مرجوة منهم؛ بل هم عِلّة و غثاء ووجودهم يعيق الحركة والتطوّر.. ولو كانوا شيئًا آخر غير البشر لكانوا أكثر فائدة وأجدى نفعًا..!
انظر إلى ذاك الذي لا همّ له سوى بطنه التي لا تشبع ؛ ماذا لو كان (تراكتورًا) زراعيًا يحرث الأرض بدلًا من هذا الكرش الذي بحاجة إلى دخل سنوي الشيء الفلاني ويعيق نمو الأسرة..؟! وذاك الذي إذا رأى اثنين مبسوطين يصبح ثالثهم ولا يتركهما إلا بعد يراهما يتشتمان ويتخاصمان؛ هذا لو كان كنبايةً أو كرسيًّا أما كان أفضل للبشرية..؟! وتلك السيدة التي تشغلنا دائمًا بتسريحة شعرها و شفلبة شفايفها وليس لها من الحياة إلاّ النميمة والغيرة؛ لو كانت شجرة توت أو مشمش أو حتى بطيخة؛ أما كان أجدى؟.
ذاك لو كان مسطرة وتلك لو كانت محبرة..لو كان بابًا.. لو كانت طاولة.. لو كان حذاء.. لو كانت جرابات.. لو كان شارعًا.. لو كانت سيارة أو بسكليتًا.. لو كان مشطًا ولو كانت بُكلة.. لو ولو ولو..
حتى السياسيون لو كانوا وجبات طعام للفقراء لكان أجدى من كلّ هذه الثرثرة..!!
وأنتم اختاروا لأنفسكم ماذا تريدون أن تكونوا..؟


*كامل النصيرات*
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (0799137048)