هل نحن نأكل لنعيش ام نعيش لنأكل ؟

سؤال حير جهابذة العرب اهل المنسف والكبسه والمندي  .
الواقع انقسم الناس في هذا الموضوع الى قسمين ، منهم من يأكل ليعيش بصحة جيده ولا يأبه  لكمية او نوعيته الطعام وهؤلاء قله اما الاغلب فانهم يعيشون لكي يأكلوا  .
ما الفرق بين الاثنين ؟ ، انه فرق شاسع ، فالذين يأكلون لكي يعيشوا لا يركزون على الكميه ولا حتى على نوعية الطعام الذي يتناولونه كل ما يرغبون به هو ان يكون لديهم طاقه وصحة لكي يعملوا ويتحركوا .
لناخذ مثال :- ما هي حاجة الجسم اليومية من البروتين ( سواءً كانت لحوم ام بروتين نباتي) ؟ 
قد يستغرب البعض بان حاجة الجسم لا تتعدى ٥٠ غرام من اللحوم يوميا فقط ، بمعنى كيلو اللحم يكفي ٢٠ شخصآ  وما يزيد عن ذلك له طريقين اما ان يخرج اغلبه مع الخروج او يتخزن بعضه في الحسم كدهون او كرش بارز يناطح السحاب .
وقد يقول البعض انا استمتع كثيرآ باكل كميه كبيره من اللحم قد تصل الى كيلو او اكثر  ( وهذا صحيح ) ولكن كم هي فترة الاستمتاع هل هي ١٠ دقائق ام  ربع ساعه وبعدها يزول الاستمتاع اللحظي  ويبقى الضرر الناتج عن ذلك لسنوات من المعاناة في زيادة الكولسترول وانسداد الشرايين وشعور بتنمل في اسفل القدمين ( مرض النقرز ) .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل هنالك طعام افضل من طعام  ام ان الطعام غالي الثمن هو اكثر فائدة من غيره ؟ 
بشكل عام الله عز وجل جعل في كل الاطعمة فائدة حتى تتوفر للغني والفقير .
والان سنعمل مقارنه اي طعام يحتوي على قيمة غذائيه اكبر هل هو المنسف ام علبة سردين مع راس بصل وعصرة ليمون ؟
الجواب هو السردين حيث انه يحتوي على فيتامينات ومعادن واملاح  لا تتوفر في المنسف لا من قريب ولا من بعيد .
ورغم هذا وذاك الا ان الاغلب يتجاهل هذه النظريات الغذائية ويتجه نحو التهام اكبر قدر من اللحوم والحلويات  التي في النهاية سيدفع ثمن تصرفه هذا ثمنآ غاليآ من صحته وقدرته  على الحركة مستقبلآ  .
قد لايشعر الفرد الملتهم لكميات كبيره من اللحوم او الطعام الأن باية اعراض سلبيه ولكن مع تقدمه في السن سوف يدفع ثمنآ باهظآ ، ولا ننسى فائدة تناول شرحات البصل وشرحات الليمون مع كل وجبه  ، فان ذلك يعيد توازن الجسم وينقي الدم ويرفع مناعة الحسم ضد كل الامراض .
كما ان ملئ المعدة بشكل كامل فيه اضرار كبيرة مع مرور الزمن ، ولا ادل على ذلك من قول الرسول عليه الصلاة والسلام 
( نحن قوم لا نأكل حتى نجوع واذا اكلنا لا نشبع ) وقوله ( ثلث لطعامك وثلث  لماءك وثلث  لهواءك )
وهذا القول علقتة جامعة في المانيا عند مدخلها ) كافضل اسلوب للعيش بصحة جيده على وجه الارض .
انا اعلم ان ٩٥٪؜ ممن يقرأون هذا المقال سوف يستمرون بعاداتهم الاعتيادية ولكن ما يثلج صدري ان اقل من ٥٪؜ سوف يعيدون التفكير في طريقة تناولهم للطعام وسوف يغيرون حياتهم نحو الافضل .
• خالد الخريشا / شيكاغو