النقش على النحاس صناعة مُعرضة للاندثار في ليبيا

طرابلس (ليبيا) – رويترز: ارتفاع أسعار إيجارات المحلات وتعطل السياحة، اثنان من الأسباب التي تجعل صناعة شُغُل النحاس، أو النقش التقليدي على النحاس، في ليبيا عُرضة لخطر الاندثار.
وعندما أُضيف لهذين السببين ارتفاع أسعار المواد الخام، زاد تخلي الحرفيين المهتمين بتلك الصناعة في العاصمة طرابلس عنها وتحولوا للعمل في مجالات أخرى.
يُستثنى من ذلك الحرفي الليبي مختار النحايسي، الذي يكافح من أجل الحفاظ على الصناعة التي يعشقها ويقول إن عائلته ورثتها أباً عن جد. وقال عن سوق النحاسين في طرابلس: «إن فيه العديد من الحرفيين الليبيين وغير الليبيين، فيه اليهود وفيه الأتراك وفيه من تونس ومصر. هذا السوق كان مزدحماً بجميع التشكيليين والحرفيين».
ويعود عُمر السوق إلى نحو 250 عاماً مضت، وقد بدأ يفرغ من أصحاب المتاجر والزوار.
ويوضح النحايسي ذلك قائلاً: «طبعاً السوق يتجاوز عمره 200-250 سنة تقريباً، ونحن من العائلات القديمة جداً اللي توارثت المهنة هذه، طبعاً تعلمناها منذ الصغر عن طريق الوالد والوالد من الوالد وهكذا، وفي الوقت نفسه لن نترك هذه الحرفة مع أننا خريجو جامعات لكننا عشقناها بالفعل لأن فيها نحس بشيء من كيان الإنسان وهويته، لهذا سنحاول الاستمرار في تدريب أبنائنا والشباب الراغبين في هذه المهنة».
ويطالب النحايسي وزارة السياحة وهيئة الأوقاف بالعمل على إنقاذ هذه الصناعة من الانـدثار.