وفد من شيوخ ووجهاء عشائر "بئر السبع" يلتقون مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الباشا "عاطف الحجايا" ..
خاص
دأبت مستشارية العشائر ومنذ تولي الباشا عاطف الحجايا مهام عمله كمستشار لجلالة الملك إلى إرساء قواعد المؤسسة في اهم جهة صرح يعنى بالتواصل مع العشائر الأردنية حيث تم إعادة هيكلتها وتوزيع المهام على الموظفين والمنتدبين وهذا من شأنه ان أعطى نشاطا وحيوية ملموسة واصبح التواصل مع الوجهاء في أرقى مستوياته العملية وهذا يسجل باحرف من نور للقائمين على هذه المؤسسة الوطنية والتي عهد اليها من جلالة الملك بربط القاعدة الشعبية مع القيادة لتلمس همومهم ومشاكلهم مباشرة ودون فواصل وهذا ما هو حاصل بالفعل حاليا.
وضمن سلسلة علمية مبرمجة ومنظمة التقى صباح هذا اليوم مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر عاطف باشا الحجايا بشيوخ ووجهاء، عشائر بئر السبع واستمع للعديد من الملاحظات والمطالب التي تخص ابناء، العشيرة ومنها البطالة المتفشية بين شباب الاردنيين وطالبوا بفتح باب التعيين للخريجين في الجيش والأجهزة والحكومة والجامعات، وفي نهاية اللقاء المثمر قدم الحضور درع عشائر بئر السبع إلى مستشار الملك تقديرا وعرفانا منهم على الدور الفاعل الذي يقوم به والجهود الجبارة المبذولة لارساء قواعد العدالة الاجتماعية بين جميع ابناء الأردنيين من كافة منابتهم واتجاتهم.
وكان الحجايا قد نقل تحيات جلالة الملك في كلمته الترحيبية وقال إن توجيهات مولاي تصب دائما في التواصل مع عشائر الوطن بباديتنا وريفنا ومدننا ومخيماتنا واضاف نعمل جاهدين لإيصال مجمل القضايا الهامة إلى القائد وان شاء الله أن يتم ايجاد الحلول لكافة ما يرد إلينا من مطالب وهموم ابناء شعبنا الطيب.
وقال الحجايا في كلمته الترحيبية نرحب بكم، في مستشارية شؤون العشائر، هذا المكان الذي يشكل امتداد للبيت الهاشمي لسيدي صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله ورعاه) والذي حمّلني أن انقل اليكم جميعاً تحياته وامنياته لكم ولأهليكم ولعشائركم الأردنية الأصيلة والوفية بدوام الصحة والعافية، كما أنقل لكم سلام سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني المعظم (حفظه الله).
واضاف نلتقي بكم اليوم ونحن ما زلنا نتفيأ ظلال المناسبات الوطنية الغالية على قلوبنا، وهي الذكرى 22 لجلوس سيدي صاحب الجلالة المعظم على العرش ويوم الجيش العربي المصطفوي، وذكرى الثورة العربية الكبرى.
وأكد على ان العشائر الأردنية لعبت دوراً كبيراً في مسيرة بناء الدولة الأردنية، وأنتم أبناء عشائر بئر السبع على امتداد ربوع الوطن تشكلون مكوناً اصيلاً من مكونات المجتمع الأردني، فما عُرف يوماً عنكم إلا الإخلاص والوفاء للقيادة والعرش الهاشمي، فقد كنتم وما زلتم محل اعتزاز وتقدير سيدي صاحب الجلالة الهاشمية عبدالله الثاني المعظم حفظه الله ورعاه.
وذكر الحجايا اننا حبانا الله في هذا البلد المبارك بقيادة هاشمية مُلهمةٍ مُباركة، منحدرة من سبط المصطفي صلى الله عليه وسلم، قيادة تؤمن إيماناً يقيناً بقضايا الامة العربية والإسلامية وتدافع عنها وخاصة القضية الفلسطينية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وتبذل الغالي والنفيس نصرة للاشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة على حدود 1967.
إن اللحمة والتقارب الكبير ما بين القيادة الهاشمية لمولاي المعظم وأبناء شعبه الوفية من مختلف مكوناته الاجتماعية من عشائره وباديته وريفه ومخيماته، والتفافهم حول قيادتهم قد شكلت جبهة داخلية قوية مُتماسكة، ساعدتنا على تجاوز العديد من التحديات الداخلية والخارجية.
وقال انه بالرغم من كافة الظروف التي مرت بنا والتي تجاوزنا بحمد الله، إلا أن جلالة الملك المعظم لم يدّخر أي جهد للمضي قدماً في مسيرة الإصلاح في مختلف المجالات، وصولاً الى تحقيق تنمية سياسية، وقد كرَس ذلك جلالته ذلك من خلال تقديم الأوراق النقاشية السبعة التي شكلت خارطة اصلاح حقيقية لمستقبل الأردن، وقد أكد جلالة الملك المعظم على ذلك بتشكيل اللجنة الملكية للإصلاح لوضع مقترحاتهم الهادفة الى إيجاد قانون انتخاب عصري وقانون الأحزاب لتعزيز المشاركة السياسية والوصول إلى حياة حزبية برامجية راسخة، تمثل فكر الأردنيين وانتماءاتهم، وتحمل همومهم وقضاياهم الوطنية الجامعة، وتعمل من أجل تحقيق تطلعاتهم عبر إيصال صوتها وممثليها إلى قبة البرلمان.
وذكر الباشا ان الظروف المحيطة سواء على المستويين الداخلي أو المحيط الخارجي إلا أن جلالة سيدنا أطال الله في عمره يحرص على استمرار التواصل وعقد اللقاءات مع كافة شرائح المجتمع من شيوخ وسياسيين وأكاديميين وجهاء المدن والقرى والبوادي والمخيمات، وقد بدأ جلالة سيدنا زيارته للمحافظات منذ أسبوعين وستستمر لتشمل باقي محافظات المملكة والبوادي ان شاء الله.
وكان الباشا عاطف الحجايا مخاطبا الحضور بأن لقاؤنا بكم اليوم يأتي ضمن الملتقيات الدورية التي تعقدها مستشارية شؤون العشائر مع جميع مكونات المجتمع الأردني للتشاور بمختلف القضايا الوطنية، ولقاؤنا اليوم مع هذه النخبة الطيبة من أبناء عشائر بئر السبع الوفية يأتي في إطار التشاور معكم وبما عرف عنكم من ولاء وانتماء وحكمة وبصيرة.
ونقل الحجايا فكر جلالة الملك المعظم اطال الله في عمره، وانه دائماً ما يُعوّل على شيوخ العشائر الأردنية والنخب الاجتماعية من أبناء الوطن الشرفاء أمثالكم والقادرين على احداث التغيير الإيجابي.
وان أبناء العشائر الأردنية منابر للسلم والامن المجتمعي، وقد شكلت الأعراف والمواثيق العشائرية وعبر عشرات السنين خطاً قانونياً موازياً للقوانين المدنية للدولة منذ تأسيسها، وساهمت في حل واحتواء العديد من المشاكل الاجتماعية، وساهمت في خلق حالة إيجابية توازن بين تطبيق القانون المدني والعشائري.
وختم حديثه بالقول بأننا سعدنا بلقائكم وحضوركم، مكرراً الترحيب بكم وقد ترك المجال للاستماع للاراء والمقترحاتكم وعدا بمشيئة الله نقلها الى جلالة الملك المعظم بكل امانة