مستوطنون ينظمون 14 “مسيرة أعلام” بالضفة الغربية
نابلس: خرج مئات المستوطنين، الإثنين، في 14 "مسيرة أعلام” بالضفة الغربية المحتلة، وسط انتشار أمني كبير لقوات من الشرطة والجيش الإسرائيليين.
ونقل مراسل الأناضول في الضفة عن شهود عيان أن عشرات المستوطنين نظموا مسيرة انطلقت من ميدان زعترة القريب من مدينة نابلس (شمال)، باتجاه البؤرة الاستيطانية المقامة على قمة جبل "صَبيح”، رافعين الأعلام الإسرائيلية.
وفي ميدان تجمع غوش عتصيون الاستيطاني جنوبي بيت لحم (جنوب)، رفع مستوطنون الأعلام الإسرائيلية، ولافتات خط عليها عبارات معادية للعرب، بحسب شهود عيان.
وأشار الشهود إلى أن مسيرات مماثلة انطلقت قرب مستوطنة "كدوميم” شرقي قلقيلية (شمال)، وفي الأغوار (شرق)، وفي منطقة مسافر يطا جنوبي محافظة الخليل (جنوب).
وأوضحوا أن قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيليين ترافق المسيرات، فيما انتشرت قوات الاحتلال على مفترقات الطرق، قرب المستوطنات.
من جانبها، قالت القناة السابعة العبرية (عاروتس شيفع) القريبة من جمهور المستوطنين، إن 14 مسيرة انطلقت الإثنين في أنحاء الضفة.
وأوضحت أن المسيرات التي انطلقت بشكل متزامن بمشاركة نحو 3 آلاف مستوطن امتدت من جنوبي الخليل (جنوبي الضفة) إلى شمال غور الأردن (شرق).
وضمت المسيرات عددا من الحاخامات الإسرائيليين ورؤساء المجالس الاستيطانية بالضفة، بحسب المصدر ذاته.
وبحسب المنظمين، فإن مسيرات الإثنين، هي مرحلة أولى في سلسلة فعاليات تهدف إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بينيت لحثها على هدم منازل فلسطينية تقع "في مناطق استراتيجية” قرب المستوطنات بالضفة.
والخميس الماضي، نشر مستوطنون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات للتظاهر وتنظيم "مسيرات أعلام” في الضفة، مساء الإثنين؛ رفضا لما اعتبروه عدم تنفيذ الحكومة الإسرائيلية قرارات هدم مبان فلسطينية في المنطقة المصنفة "ج” من أراضي الضفة.
وصنفت اتفاقية أوسلو (1995) بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و "ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و "ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.
ووفق منشورات المستوطنين، فإن تنظيم المسيرات يتم بالتعاون بين عدة منظمات ومجالس إقليمية للمستوطنات بالضفة.
والثلاثاء الماضي، نظم مستوطنون "مسيرة الأعلام” في القدس الشرقية، ورددوا هتافات "الموت للعرب”، وسط تنديد فلسطيني وإسلامي واسع.
ويعتبر المجتمع الدولي بأغلبية ساحقة المستوطنات المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في 1967 غير شرعية.
وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية.
(الأناضول)