برلين تستضيف مؤتمرا جديدا بشأن ليبيا

برلين: يجتمع وزراء خارجية الدول الفاعلة في النزاع الليبي في برلين الأربعاء لمناقشة سبل إرساء مزيد من الاستقرار في البلاد التي مزقتها الحرب.  وتستضيف الحكومة الألمانية والأمم المتحدة المؤتمر الذي يستمر يوما واحدا بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ومصر والإمارات وكذلك الحكومة الانتقالية الليبية.  والهدف الرئيسي للمؤتمر، كما كان الحال خلال المؤتمر الأول بشأن ليبيا في برلين في كانون ثاني/ يناير 2020، هو إنهاء التدخل الخارجي في الصراع ، الأمر الذي لم يتحقق حتى الآن.  وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، تمركز حوالي 20 ألف مرتزق أجنبي في ليبيا في كانون أول/ ديسمبر 2020، ولم يتغير الرقم بشكل كبير. كما أن شحنات الأسلحة لم تتوقف.  ولكن هناك بعض التقدم، فقد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة مؤقتة، ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في 24 كانون أول/ ديسمبر.  وعشية انعقاد مؤتمر برلين 2، دعت وزيرة الخارجية الليبية الجديدة نجلاء المنقوش إلى عقد اجتماعات منتظمة على المستوى الوزاري كوسيلة لحل الصراع في بلدها.  وقالت المنقوش في خطاب بثه التلفزيون الليبي إن على وزراء خارجية الدول المنخرطة في النزاع في ليبيا الاجتماع بانتظام مستقبلا.  وحذرت كلوديا جاتسيني، من مركز أبحاث مجموعة الأزمات، من أن "الطريق إلى السلام في ليبيا لا يزال طويلا، لكن المؤتمر ربما يحمل ديناميكية جديدة للعملية”.  وأضافت أن "البرلمان الليبي والسلطة التنفيذية لم يتمكنا من دفع العملية إلى الأمام بمفردهما”. واعتبرت أن هذا هو السبب في تزايد التوترات بين الجماعات المتناحرة مرة أخرى في الآونة الأخيرة.  وترى الخبيرة أن من أكثر المسائل إلحاحا، عدم وجود إطار قانوني لانتخابات كانون أول/ ديسمبر.  (د ب أ)