واشنطن تعترف بحركة الحوثي طرفا شرعيا في اليمن
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين طرفا شرعيا باليمن.
وأضاف، في نقاش عبر الإنترنت نظمه المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، "اعترفت الولايات المتحدة بهم كطرف مشروع ونعترف بهم كجماعة تمكنت من تحقيق مكاسب كبرى… دعونا نتعامل مع الواقع القائم على الأرض”.
وعبر ليندركينغ عن أمله في التوصل لوقف لإطلاق النار بين التحالف بقيادة السعودية والحوثيين الموالين لإيران للتخفيف من حدة الأزمة.
وقال "خبرتي المتعلقة بالحوثيين تقول إنهم قالوا من قبل إنهم ملتزمون بالسلام في اليمن… مستمرون في التواصل معهم”.
وأسفرت الحرب الدائرة منذ ست سنوات عن مقتل عشرات الآلاف من اليمنيين أغلبهم مدنيون بينما دفع الملايين إلى شفا مجاعة. ويعتمد نحو 80 بالمئة من سكان اليمن أو نحو 24 مليونا على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
ودعا ليندركنغ المجتمع الدولي ودول المنطقة للوفاء بالالتزامات المتعلقة بزيادة التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية في اليمن وحذر من أن عدم حدوث ذلك قد يعني أن برامج الإغاثة قد تضطر للإغلاق.
وقال المبعوث الأمريكي إن برامج المساعدات المخصصة لليمن ستبدأ في التوقف ما لم تزد المساهمات في الشهور القليلة المقبلة.
وأضطر برنامج الأغذية العالمي في أبريل/ نيسان 2020 إلى خفض شحنات المساعدات الغذائية التي توزع مرة كل شهرين في مناطق باليمن خاضعة لسيطرة حركة الحوثي إلى النصف بعد أن خفض المانحون التمويل لأسباب منها المخاوف بشأن عرقلة وصول المساعدات.
وبدأت المزيد من الأموال في التدفق لهذا البند منذ أن قال مسؤولون في الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان إن اليمن على شفا أسوأ مجاعة يشهدها العالم في عقود مع تصاعد العنف وأثر جائحة كوفيد-19.
وكررت سارة تشارلز المسؤولة البارزة في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ذات التحذير الذي أطلقه ليندركينغ.
وقالت "نشيد بالتعهدات الكريمة التي قطعها مانحون آخرون كرماء حتى الآن هذا العام”، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة ستقدم مزيدا من التمويل إضافة إلى 350 مليون دولار تم تخصيصها هذا العام.
وأضافت "الحقيقة هو أن المزيد من التمويل مطلوب لمواجهة الاحتياجات المتزايدة”.
أزمة إنسانية
قال ديفيد غريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن إن الحكومات لم تف بعد بتعهدات قيمتها 2.1 مليار دولار في الإجمال تم قطعها هذا العام للمساعدة في مواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة الناجمة على الحرب الأهلية في اليمن.
وأضاف أن منظمات الإغاثة لديها مشكلات في الوصول لنحو ستة ملايين يمني.
وفي أمر متصل، قال جريسلي إن ما يصل إلى 300 مهاجر ربما لقوا حتفهم عندما انقلب قاربهم مؤخرا قبالة ساحل اليمن دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل عن الواقعة. ويسلط ذلك الضوء على المخاطر القائمة في هذا المسار من الهجرة من القرن الأفريقي لدول الخليج الغنية بحثا عن عمل.
وبدا أن غريسلي يشير إلى عدد من الجثث التي جرفتها الأمواج إلى ساحل منطقة رأس العارة اليمنية المطلة على البحر الأحمر هذا الشهر بعد غرق قارب يشتبه بأنه كان يقل مهاجرين.
وأضاف أن أزمة المهاجرين تضيف مزيدا من الضغوط على الموقف الإنساني المتردي في اليمن بالفعل.
(رويترز)