بيان "خطير" صادر عن (الوصفيون الجدد) .. تفاصيل



شعب الأردن العظيم, ألف تحية

قال شيخ شهداء الوطن, وصفي التل, رحمه الله: (عندما يتعلق الأمر بالوطن, فإن الخيانة والخطأ سيّان, لأن النتيجة واحدة). 
ونحن وتاريخنا, لسنا بحاجة لشهادات الموتورين والمتسلقين, وما حفلنا يوما بفحيح الأفاعي, ولا بسهام الغدر الرخيص المسمومة التي يوجهها البعض الى صدورنا ومواطن عزتنا وشجاعتنا, صبح مساء, ولا بالجحود الذي يسدّد لهذا الوطن العزيز الصابر المحتسب, وقد تعلمنا من حكمة الآباء والأجداد, عندما كان الأمر يتعلق بملساء رقطاء تُرصد في الجوار, أن اتركوها تسعى, ونفعل, وعلى مبدأ, اللهم لا تآخذنا بما فعل السفهاء منا,  
أما وقد تطاولت الأفاعي, بهذه القائظة, على أكرم خلق الله, وأنبل من قدم لهذا الوطن, من الشهداء والأبرار, من منتسبي المؤسسة الأنقى والأعز, على كل أردني, من أبطال قواتنا المسلحة الباسلة, وغبطهم حقهم وإنجازاتهم التاريخية الموثقة, بالدم والعطاء والإيثار والتضحيات, دفاعا عن التراب الأردني المقدس وحماية كيانه واستقلاله, ودفاعا عن عروبة فلسطين الشقيقة المغتصبة,  والثرى العربي المهدّد في الجولان, وطالما تكررت وتعددت موجات الفحيح من نفس الحيّات والأقلام المأجورة, حتى ختمها هذا الرنتاوي الصغير عُريب مكررا, بسهمه المسموم الخبيث, في خاصرة الوطن, وعظيم تضحياته ونبيل إنجازه في معركة الكرامة الخالدة, فقد بات من اللازم والحتم, أن نضع بعض النقاط على حروفها, ونلقم النابحين تجاه هذا الأردن العظيم, ما يستحقون من خزي وعار.
محاولتك أيها العُريب, لجبّ تاريخنا أو تزويره, لن تجبّه ولن تزوره, ولن نحفل بها او نهتم, ولكنه التمادي الذي قد يسرب لفكرك العقيم, ان رسالتك البغيضة لم تصل, أو أن شعب الأردن العظيم لقاصر عن ردها, ولجمك ووقفك عند حدّك, وكل من ينتهجون نهجك, وينفثون السم, ويترزقون بغث الحبر والفكر, بل وعض اليد الممدودة بالخير والعطاء, 
وما أدلّ من الرفض العام لمحاولة اعتذارك عن وجبة الإساءة والرجس الأخيرة, الا القطع الشعبي الحازم, بأن للصفح نهاية, وللصبر حدود, 
وأيا كانت الأسباب والدوافع لفعلتك يا (عماد), بل سقطاتك وكبائرك المتواترة, منذ عقود, فإننا  في تيار (الوصفيون الجدد), ودرءا لما يشيعه فكرك الموتور من خطاب للفتنة وشرخ النسيج الوطني الواحد, لنتوجه الى مسؤولي الرسمية الأردنية, وسلطاتنا القضائية والسياسية بما يلي:
أولا, ضرورة السعي الحثيث الصادق, لتطهير اللجنة الملكية لإصلاح المنظومة السياسية, مما علق بها من شخوص لن يخدموا أهدافها, ولن يرفدوا عملها الا بما فعل سيء الذكر, عريب الرنتاوي, وقد رفضهم الشعب عند تسميتهم أصلا, وقبل اجتماعهم الأول.
ثانيا, ضرورة الإقصاء الفوري لعضو اللجنة عريب الرنتاوي بالتحديد, لما سلف من الأسباب, وخدمة للمصلحة الوطنية العليا, وأخذا بالإجماع الشعبي التام, على محاسبة المذكور على إساءته للوطن ومؤسساته ورجال وتاريخه المجيد.
ثالثا, ضرورة العمل على المسائلة القضائية السريعة للمذكور, بتهم عديدة مسيئة, نص عليها قانون العقوبات الأردني, وقانون الجرائم الإليكترونية وغيرها.
رابعا, وبناء على ما تقدم, فقد بات من الضرورة بمكان, وقف هذا القلم المسموم, عن أي نشاط  أو مشاركة إعلامية على الساحة الأردنية, بكل أشكالها وأجهزتها, والتي تشارك بتشكيل الرأي العام والتأثير عليه.
خامسا, أما وقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك, أن سياسة الاحتواء والتسامح, مع البعض, لم تجلب الا المزيد من الإساءات والتطاول, ولا بد من وقفها مع المذكور ومن هم على شاكلته ومرضيّة فكره, بمحاسبتهم أولا, وإقصائهم عن مواقع التأثير ومؤسسات الدولة الوازنة.
حمى الله الاردن العظيم, ورحم شهداء جيشنا الأردني العربي الباسل في كل كراماتهم المشهودة, وتحية وطنية بالشكر والعرفان لمنتسبي هذا الجيش الفخر والشموخ.
(الوصفيون الجدد) 
عمان, في 26/6/2021