الانتخابات البلدية القادمة لا يوجد فيها "طير أبابيل" والزرقاء تتجه نحو التغيير ...

خاص

بالرغم الاخبار الواردة من الحكومة والمطبخ الانتخابي بحتمية تأجيل الإنتخابات البلدية ومجالس المحافظات وعلى ضبابية المشهد القانوني والى اي مدى وصلت التعديلات على قانون الانتخاب الا ان المشهد في الزرقاء مختلف تماما وعلى نقيض المحافظات الاخرى من حيث احتدام الصراع بين المرشحين ومحاولة كل منهم استقطاب العدد الأوفر من الناخبين والمؤيدين مبكرا بالاضافة للعمل الجاد في بناء تحالفات قد تشفع لهم يوم الانتخاب في زيادة ارصدتهم من الأصوات.

البوصلة الأنتخابية لدى الناخبين تؤشر على أنها لن تنظر إلى الميولات العشائرية والحزبية وان المصلحة الاولى لها هو في انتخاب رئيس ومجلس بلدي يستطيع إنقاذ البلدية من الدمار الذي خلفته المجالس السابقة وارهقت الميزانية والصندوق وأثر ذلك سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين ناهيك عن عدم توزيع المقدرات على الأحياء بعدالة بعد أن تحكمت العقلية الرجعية في القرارات البلدية ولعبت الاصطفافات الأنتخابية دورا مهما في المنافع والمكاسب التي تم توزيعها على المقربين واصحاب النفوذ والعلاقة الشخصية مع الرؤساء والأعضاء على حد سواء.

الشارع الزرقاوي والزرقاويبن لا تخلوا جلساتهم من ذكر "الطير الأبابيل" والدعم اللوجستي ومن هو المرشح الذي سيحظى به على غرار انتخابات البلدية في الأعوام  ٢٠٠٧ و ٢٠١٣ والتي وصل فيها إلى سدة البلدية من وصل وحتى في ٢٠١٧ والتي لم يستطع المرشح المدعوم من تجاوز مرشح الاخوان المسلمين رغم تجيير كامل القوى السياسية والاجتماعية والمخاتير والدواوين له وبالنتيجة فان المواطن بدأ يشعر بأن الخيار ليس له فبدأ بالاحجام وعدم الذهاب الصناديق وخير دليل على ذلك النسب المئوية المتدنية عند المشاركة في انتخابات لمحافظة الزرقاء تحديدا الا المصادر أكدت أن هذه الانتخابات ستكون مختلفة تماما وان التدخل سيكون في أدنى مستوياته ان لم يكن معدما بالكامل في خطوة مهمة لإعادة قنوات الثقة بين المواطن والدولة والصناديق وستكون هذه المناسبة انطلاقة لإعادة الجو الديموقراطي الحقيقي للشارع الأردني بعد أن شابه ما شاب وعلق به الكثير من المنغصات والتجاوزات .

على صعيد اخر فالبرغم من حركات الاستفتاءات الوهمية ومناصري السوشال ميديا الا ان مؤشر صدارة السباق ما زالت محصورة ما بين الأقوياء الثلاثة وهم المهندس نضال جوابره والمهندس محمد المجدلاوي والعميد المتقاعد محمود الزواهرة مع عدم اغفال مرشح جبهة العمل الإسلامي والذي عادة ما يتم تسميته في اللحظات الأخيرة رغم كل المحاولات الاخوانية الدعائية "التكتيكية" بعدم وجود مرشح لمنصب الرئاسة وسيتم خوض الانتخابات بقائمة كاملة وخالية من الرأس الا ان المتابعين والمطلعين على التجارب السابقة يقولون غير ذلك وان مرشح الاخوان القادم سيكون حاملا للصبغة العشائرية بالاضافة لاصوات المنتسبين وعائلاتهم والمتعاطفين من المناصرين الخارجيين.

الجوابره والزواهرة والمجدلاوي يتصدرون المشهد الانتخابي ويجلسون مع مرشح الاخوان في الطابق الأول وسنتناول عملهم بشكل تفصيلي وبعيدا عن كشف أوراقهم الانتخابي اما الطابق الثاني فيضم م. خالد البلوي وم. عماد المومني و د. احمد عليمات وعضو المجلس السابق احمد ضاري الزواهرة والذي سنقف على أسباب تراجع البعض منهم في الشارع الانتخابي بالرغم من حركات التأييد على شبكات التواصل الأجتماعي والتي أصبحت تطلب خجلا من البعض كما أسر لنا بها عدد من المواطنين.