خاص- حسن صفيره

 في برنامج "وسط البلد" حكاية وطن ولا أحلى، تكاتف والتفاف يضعك أمام فكرة البيت الواحد، وإعلاميا تجد نفسك أمام برنامج اجتماعي من الطراز الرفيع .

البرنامج، الذي ولد منذ نحو عشرة أعوام، انطلق بفكرة مهنية انسانية عالية للزميل الاعلامي الكبير الدكتور هاني البدري، والذي يعالج قضايا محلية واجتماعية وسياسية تلامس هموم المواطن الأردني، وتفتح آفاق الحوار المسؤول الذي يطل على مفاهيم وأفكار وآراء كانت ولفترة طويلة قيد التعتيم والإهمال.

في برنامج "وسط البلد"، حكايا اردنيين وأردنيات، ممن أمنوا بالإعلام الوطني المسؤول، تفاعل كبير من قبل المواطنين بطرح مختلف القضايا وإيصال همومهم للمسؤول ما يضع على عاتق هذه البرامج مسؤوليات جسيمة، فهو حلقة الوصل الأمينة بين الشارع والدولة حكومة وأجهزة ومؤسسات.

البرنامج الذي يُبث على اهم وأكبر الإذاعات المحلية (فن إف أم ) هو حصيلة خبرة مقدمه الزميل البدري الذي نقل تجربته التلفزيونية الطويلة إلى الإذاعة، في محتوىٍ نوعي جديد من البرامج الحوارية والإذاعية، وبإعداد متمكن للزميل احمد العضايلة صاحب الخبرات الطويلة في الحقل الاعلامي.

"وسط البلد" سفير الاعلام الى الخارج استطاع برنامج "وسط البلد" بمضامينه المتجددة، تقديم اعلام شمولي وصل خلاله الى كافة أطياف المجتمع، مواطنين وطلبة وجامعات وحتى مغتربين، حين ارتحل فريق البرنامج الى اكثر من دولة منها قطر والامارات لنقل احتياجات المغتربين والوقوف عليها وتقديمها للمسؤول.

ومن دولة الامارات العربية المتحدة ، بث البرنامج عددا من الحلقات مع الجالية الاردنية في كل من دبي وابو ظبي حول قصص النجاح التي سجلها اردنيون في مجال الاعمال وقطاعات مختلفة في الدولة. 

والتقى البرنامج مع عشرات من رجال الاعمال والاطباء والمصرفيين ومتخصصي الاتصالات والصناعيين اضافة الى الدبلوماسيين والاعلاميين وممثلي الاوساط النسائية الاردنية وقطاعات ناجحة في الامارات، وقد تمكن البرنامج من تجسيد الدور الوطني للاعلام بربط الجالية بشكل دائم مع الوطن.

بل ولم يغفل الزميل البدري الدور الوطني ايضا للاعلام بدعمه للعلاقات الاردنية العربية، فمن خلال الحلقات التي بثها البرنامج من دولة قطر قبل نحو عامين، سلط الضوء على العلاقة القوية التي تربط الشعبين الشقيقين، إضافة إلى العلاقات الأخوية التي تربط جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

 

في برنامج وسط البلد"، وعلى المستوى المحلي، تجد نفسك امام برنامج يُشكل الذراع الاستراتيجية الأولى لوزارة التنمية الاجتماعية، وقد نجح البرنامج باستقطاب اصحاب رؤوس الاموال من الاردنيين ممن يقدمون تبرعاتهم لكل محتاج يطرق هاتف البرنامج من أمهات و أرامل ومرضى تقطعت  بهم سبل العلاج لضيق ذات اليد، بالاضافة الى طلبة استطاعوا استكمال مسيرتهم التعليمية .