حل الصراع قد يأخذ أبعادا جديدة لاتقتصر على طرفيه عصفور: أمريكا معنية جدًا بـ"حماس".. فيديو
القاهرة: قال السياسي الفلسطيني والوزير السابق أ.حسن عصفور، وضع حماس كحركة لا يشكل أي عائق على الإطلاق مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ لأن وضعت حركة إرهابية في عام 1979، و2005 كانت أمريكا معنية بدخول حركة حماس الانتخابات وفوزها.
وأشار عصفور، في لقاء متلفز عبر قناة "الغد"، في برنامج " مدار الغد"، أن أحمد يوسف ومحمود الزهار في 2006 بلقاءات في أوروبا وخرجت بوثيقة، وبعام "2009" تواصل خالد مشعل مع توماس بيكرينغ، معلقًا: "قضية الاتصالات بأنها تصنف قضية إرهابية فمنظمة التحرير كانت تصنف حركة إرهابية بالقانون الأمريكي، وإتفاق أوسلو وقع في البيت الأبيض ولم يكن الوضع مزال عن قائمة الإرهاب.
وقال عصفور: "إن الأهم من ذلك هل أمريكا تريد حركة حماس أو لا تريد، وباعتقادي أمريكا نعم معنية جدًا بحركة حماس وليس حديثًا بل قديم، وذلك له علاقة بأن عنصر حماس قائم وفاعل، وبالتالي لا تستطيع أن تنكر أمريكا".
وأضاف عصفور: "حماس عقب حرب مايو بالتأكيد معنية تمامًا بإيجاد علاقة مفتوحة سواء بشكل مباشر او غير مباشر، من خلال قطر أو تركيا، أو من خلال منصور عباس في إسرائيل أو من خلال شخصيات في أمريكا".
ولفت عصفور بأن تصريح هنية يوم الإثنين، رسالة واضحة بأن حماس لديها استعداد للإنفتاح على جميع الأطراف الإقليمية والدولية، خاصة أمريكا".
وذكر عصفور، بأن تصريحات إدارة بايدن منذ قيامها تتحدث بشكل مستمر في خلاف مع النهج الإسرائيلي حول العلاقة والحل السياسي مع فلسطين والتركيز على إعادة إعمار غزة بعيدًا عن شروط إسرائيل، مضيفًا أن ذلك لغة جديدة للأمريكان وليس حبًا بالفلسطينيين لكن من أجل حفاظ إسرائيل وللحفاظ عل إسرائيل يجب أن يوجد حل للقضية الفلسطينية وأيضًا لقطاع غزة.
وحول دور للسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير بوجود رغبة لفتح قنوات إتصال مباشرة ما بين حماس وإدارة بايدن الغرض منها المضي للتهدئة، أردف عصفور، نظريًا غير موجودة ولا أي مساعدة من السلطة ولا أعتقد أن أمريكا بحاجة لجهاز السلطة أو المنظمة؛ لأنه العلاقة مع منظمة التحرير كانت مصابة بحالة من السكون والإرباك، مشيرًا إل أنه تم حديثًا التواصل فيما بينهم.
وأوضح عصفور، بان أمريكا لا يمكن على الإطلاق أن تتصل بحماس خلال قناة السلطة أو منظمة التحرير؛ لأنه بالأساس كانت تستخدمها بطريق أخر، والأن حماس لديها طرقها الأخرى عبر وسطائها الأكثر ثقة للأمريكان "قطر – تركيا" خاصة للأمن الأمريكي، مضيفًا: بأن الأمور ليست مغلقة على الإطلاق، فالقضية ليست وسيلة الإتصال.
وأكد عصفور، أن حماس تعيد تقديم نفسها من جديد وبوضوح.
وأشار عصفور، إلى أن "يحيى السنوار" في يوم خطابه بعد وقف الحرب تحدث لأول مرة بوضوح دون إلتباس، معلقًا: "أعتقد أنها خطوة ذكية وأيضًا حكيمة من الناحية السياسية.. وأنا شخصيًا مع ذلك؛ لأانه تحدث لأول مرة أحد قيادات حماس "عسكري" عن أنه نتعامل مع القرارات الدولية الشرعية ونقبل بقرارات الشرعية الدولية لحل كحل للقضية الفلسطينية، وهذه رسالة ليست للشعب الفلسطيني.
وبين أن حماس تعيد إنتاج نفسها للعالم بطريقة جديدة: "نحن حركة سياسية نبحث عن إقامة دولة في أراضي 1976، موضوعيًا تتعايش إلى جانب إسرائيل، نحن لسنا حركة نبحث عن تدمير إسرائيل كما تقول الحركة الصهيونية أو يشاع من قبل المتطرفين في داخل إسرائيل، أو اليهود على الصعيد العالمي.
ووصف عصفور، أن هذه التقديم والإنتاج الجديد والصورة هي رسالة سياسية جديدة بالتأكيد تساهم بشكل هام وأساسي وجذري في إعادة بناء المنظومة الأمريكية نحو حركة حماس خاصة أن كل الموضوع الفلسطيني يعاد بناءه من جديد.
وأضاف السياسي الفلسطيني: "أن العالم لم يعد يتحمل التطرف الإسرائيلي، ولذلك هنالك تغيير في العلاقة مع حماس وهناك إعادة تقييم في الموضوع الفلسطيني أيضًا".
وشرح الوزير السابق حسن عصفور، الفرق بين العلاقة والحوار، قائلًا: "العلاقة الرسمية لا تقوم إلا بين دول أو حكومات وحتى الآن حماس أمريكا على الأقل تتعامل معها كحركة رغم حكمها لغزة، ولكن لا تستطيع أمريكا أن تقييم علاقة ما دامت حماس ليست ضمن النظام السياسي الفلسطيني، أما الحوار شيء أخر، في تحاورها، ومن يعتقد بعدم وجود حوار مع أمريكا يكون خاطئ، فحماس معنية وأمريكا معنية والإخوان وقطر وتركيا وكل حاضنة حماس معنية تمامًا بهذا الطريق.
وأردف عصفور، إن الأمريكان الأن هناك تغييروتغيير أكثر مما كان سابقًا حتى أكثر من إدارة أوباما؛ فأواخر إدارة أوباما لم يكن هناك حماس حقيقي لحل القضية الفلسطينية أو التعامل مع القضية الفلسطينية في إيجاد حل سياسي "الحل الممكن"، حيث أصبح الحل الممكن ضرورة ليس لأن القضية الفلسطينية".
وأكد عصفور، أنه لا يستطيع أحد أن يعيد قبر القضية الفلسطينية كما حاول ترامب، وثبت أن 11 يومًا فقط من معركة عسكرية أدت إلى حالة غير محسوبة بشكل أو بأخر".
ولفت عصفور، أنه لا يمكن على الإطلاق الحديث عن حل سياسي بين إسرائيل وفلسطين دون أن يكون هناك وحدة سياسة بين الضفة وغزة وبين طرف واحد الذي سميثل الفلسطينيين.
وحول سؤال الوحدة لازالت حتى اللحظة مفقودة وهل تقوى عليها إدارة بايدن، أجاب عصفور: " هنالك أطراف تقوم ترتيب أجواء ربما "لم تعلن بعد"، إذ أن عقب المعركة الاخيرة كان صعب فتح أن تقدم على حوار حقيقي؛ لأنه شعرت بأن حماس شعبية حماس زادت بالمقارنة مع إنخفاض شعبيتها".
وأوضح عصفور، أن التكافئ بالحوار كان مختل التوازن لصالح حماس، فكانت فتح بحاجة إلى إعادة إعتبار، مبينًا أن قضية اغتيال "نزار بنات" أدخلت عنصر جديد من التوتر".
وشدد عصفور، على أنه يجب أن يكون هناك طريق ولا خيار أخر، فلا حماس تستطيع أن تحل مع إسرائيل ولا السلطة، كلاهما منفرد لا يوجد حل، معلقًا: "بعتقد خلال أشهر في شيء جديد في النظام السياسي الفلسطيين.
وأكد عصفور، أن المصالحة ليست عملية سهلة على الإطلاق لأن المسألة بدأت ضمن مشروعين وهدفيين مختلفيين، وأمريكية هي أساسًا وإسرائيل القاطرة الحقيقية للإنقسام، هناك قوى ساهمت صنعت ودفعت نحو الإنقسام، والآن نفس القوى لها مصلحة في إنهاء الإنقسام".
وأردف عصفور، أن المصلحة تكمن في وضع حد لإنهاء الصراع، فإستمرار الصراع ليس في مصلحة إسرائيل كما يعتقد البعض".
ولفت إلى أنه ما يحدث داخل إسرائيل الأن من الصراع بين المتطرفين المتدينين الإرهابيين عنصر يمثل قلق حقيقي على المجتمع الإسرائيلي، مضيفًا: "أن الأن بدأت أن تظهر أصوات بداخل إسرائيل "إن هناك خطر داخل إسرائيل"؛ لذلك هناك مجموعات يهودية بدأت تعيد النظر "يجب حماية إسرائيل من يهوديها، وليس من "يجب حماية إسرائيل من يهوديها، وليس من فلسطينيين حولها".
وتابع عصفور: "الحل خلال عام سيكون هناك بلورة لـ"حل ممكن" يراعي وضع مختلف، وقد يكون هناك أطراف جديدة تساهم في هذا الحل وتكون جزء من الحل، قد لا يكون حل فلسطيني إسرائيلي فقط، قد يكون هناك فيه تداخل مصر وتداخل أردني إسرائيلي فلسطيني شكل من أشكال السيادة المشتركة، وهناك مجموعة من التفكير المختلفة خارج الصندوق الذي سيقدم ولكن كل ذلك يجب أن يسبقه إنهاء الحالة الإنقسامية".
أمد