وفد إسرائيلي يصل القاهرة

غزة – لندن ـ «القدس العربي»: في وقت يطالب عشرات من الأعضاء الديمقراطيين في الكونغرس الأمريكي، إدارة الرئيس جو بايدن بإسقاط ما تسمى "صفقة القرن” التي طرحتها إدارة دونالد ترامب، تشير المعلومات إلى وصول وفدين، أحدهما وفد أمني إسرائيلي، والثاني من حركة "حماس” الى القاهرة لإجراء مباحثات غير مباشرة في العاصمة المصرية في إطار التحركات المصرية والدولية الرامية لتثبيت التهدئة والاتفاق على هدنة طويلة الأمد وإعادة الإعمار، وبحث صفقة تبادل للأسرى، ورفع الحصار عن غزة وفتح المعابر.
وما يبعث على التفاؤل من وجهة النظر المصرية، أن السلطات الإسرائيلية شرعت بإدخال تسهيلات أخرى على عمل معابر القطاع، في وقت كشف النقاب فيه عن الموافقة على إدخال المنحة القطرية المالية المخصصة للعوائل الفقيرة.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن وفداً إسرائيليا وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة للمرة الثانية على التوالي في غضون أقل من أسبوع. وأشارت إلى أن وفدا من حركة "حماس” وصل كذلك الى القاهرة بهدف استئناف المحادثات غير المباشرة حول ملف تبادل الأسرى، لكن الحركة لم تؤكد ذلك رسميا.
وكانت تقارير عبرية سابقة قد ذكرت أن إسرائيل غيّرت موقفها التقليدي، وأنها ستطرح وجهة نظر جديدة في المحادثات القائمة في القاهرة، في ظل رغبتها في استمرار الهدوء مع غزة، حيث سينظر إلى نهاية الاجتماعات لمعرفة النتيجة.
وفي واشنطن طالب 73 عضو كونغرس ديمقراطي الرئيس بايدن بالتراجع عن سياسات ترامب المؤيدة لإسرائيل، والإعلان رسميا عن إسقاط ما تسمى "صفقة القرن”.
وحثّ الموقعون على الرسالة التي سلمتها عضوة الكونغرس بيتي ماكولوم، للبيت الأبيض، أول من أمس الثلاثاء، الرئيس بايدن على إلغاء عدة سياسات اعتمدتها الإدارة الأمريكية السابقة، كونها مجحفة بالحقوق الفلسطينية، وطالبته الرسالة بالعودة الى السياسة الأمريكية المعتمدة منذ فترة طويلة تجاه الصراع بين فلسطين وإسرائيل، بما في ذلك العودة لسياسة دعم حلّ الدولتين.
وطالب النواب الـ 73 الإدارة بسحب خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المقترحة للشرق الأوسط رسميا، وهي ما تعرف بـ”صفقة القرن”، ودعوه إلى سرعة فتح القنصلية الأمريكية في القدس لخدمة الفلسطينيين.
وذكّرت الرسالة بالسياسات التي اعتمدتها إدارة ترامب وأبعدت الإسرائيليين والفلسطينيين عن حل الدولتين ودفعت باتجاه أ، كما حدث خلال المواجهات الأخيرة التي أشعلتها سياسات التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة وقصف إسرائيل لقطاع غزة.
وقالت الرسالة "كان اندلاع العنف هذا تذكيرا مؤلما بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس له حل عسكري ولا يمكن حله إلا من خلال الدبلوماسية وحل الدولتين، الذي يضمن الحقوق المدنية والسياسية والسلامة وتقرير المصير لكلا الشعبين”.