حقوق المعلمين وإضرابهم: اشتدي أزمة تنفرجي.. بالحوار المسؤول

محمد ناجي العمايرة -قضیة المعلمین قضیة مجتمعیة عامة، تھمنا جمیعا، وإیجاد حلول مناسبة وجذریة لھا مطلب الجمیع وھدفھم وقد وجھ جلالة الملك عبد الله الثاني الجمیع خلال لقائھ الفعالیات الاقتصادیة والإعلامیة أمس الأول إلى إیجاد الحل المناسب عن طریق الحوار المسؤول. وھو توجیھ رفیع المستوى ولھ مغزاه. فالحوار وسیلة الحل والمسؤولیة الوطنیة .سقفھ لا أحد یرفض الحوار لكن وضع شروط مسبقة او التلویح بوسیلة غیر الحوار یضع العربة امام الحصان. وبعیدا عن التردد او الرھان على الزمن فإن الجھات الحكومیة المعنیة ونقابة المعلمین تملكان الحل المنشود بالتراضي والتفاھم .وأخذ مصلحة الوطن العلیا ومصلحة الطلاب والمعلمین وأسرھم ومداخیلھم بالاعتبار ومع ان الاعتصام اولا جاء من اجل كفالة حق المعلم في علاوة الخمسین بالمئة الا ان وقائع الخمیس الماضي كانت .سببا للإضراب الذي ترى النقابة انھ تأكید لكرامة المعلم ومنذ البدایة كان مؤسفا ان نضع المعلم ورجل الأمن في مواجھة،كان ممكنا تلافیھا بعدم الإصرارعلى مسألة موقع .الاعتصام، والاتفاق على تنظیمھا بین النقابة والجھات ذات الصلة إن احترام المعلم وكرامتھ وتقدیر رسالتھ ودوره أمورلاخلاف علیھا، وكذلك احترام ھیبة الدولة والقانون ومھمات .رجال الأمن ودورھم، ولكن الترتیبات التي اتخذت لم تكن في مستوى الحدث وادى الخلل فیھا الى نتائج مؤسفة وإذا كانت الجھات الحكومیة أبدت استعدادھا للتحقیق في الشكاوى التي لدى نقابة المعلمین بخصوص واقعة الصدام بین بعض المعلمین وافراد من الأمن العام والدرك ارادوا وقف تقدم المعتصمین إلى الدوار الرابع، فان الحكومة .طالبت النقابة بتقدیم ما لدیھا لإجراء تحقیق واف فیھا ومحاسبة من تثبت إدانتھ بالتجاوز. وھذا جانب إیجابي كما ان النقابة اختارت الإضراب داخل المدارس ووجھت اعضاءھا الى اھمیة الحفاظ على وجودھم في مدارسھم والاھتمام بمن یحضر من الطلاب الى حین عودتھم الى بیوتھم، بل أن الكثیر من المدارس شھدت نشاطات غیر صفیة،فقام المعلمون والمعلمات باعمال صیانة ونظافة في المدارس؛ وبذلك اقتصر الإضراب على عدم دخول الغرف .الصفیة وإعطاء الدروس.وھذا جانب ایجابي مھم إننا إذ نؤكد أھمیة الحوار المرتبط یالمسؤولیة الوطنیة،ومنھا المسؤولیة المھنیة، لندرك حرص بناة الأجیال معلمین .ومعلمات على مصلحة ابنائھم وبناتھن؛ فھم وھن مصدر اعتزاز الوطن وبشائرمستقبلھ إن مؤشرات انفراج الأزمة كثیرة إذا غلبنا المصلحة العامة، واخترنا سبیل التفاھم والتعاون والبحث عن حلول وسطى تأخذ ظروف بلدنا الاقتصادیة وحقوق المعلمبن ومطالبھم بالاعتبار. ولست ھنا في موضع اقتراح حلول لا تخفى على .الجمیع، ولا اقول الطرفین لاننا طرف واحد ولاننا نصدر عن مشكاة واحدة