إيطاليا تخطف الإنكليز بركلات الترجيح وتتوج بطلة لأوروبا
توج المنتخب الإيطالي بكأس الأمم الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه، بالفوز على المنتخب الإنكليزي في المباراة النهائية ليورو 2020، التي جمعتهما على ملعب الأخير "ويمبلي”، وانتهى وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، قبل أن تبتسم ركلات الجزاء الترجيحية لوطن جنة كرة القدم.
بدأ اللقاء بأفضلية نسبية لأصحاب الأرض، أسفرت عن هدف مبكر، إثر هجمة منظمة انتهت بانطلاقة لمدافع أتلتيكو مدريد الأيمن كيران تريبير، الذي أرسل بدوره عرضية نموذجية على القائم البعيد، قابلها القادم من الخلف إلى الأمام لوك شاو بتسديدة من لمسة واحدة، اكتفى العملاق جيجي دوناروما بالنظر إليها وهي تعانق شباكه، لتعن الدقيقة الثالثة عن تقدم مهد كرة القدم، وسط فرحة هستيرية لأكثر من 60 ألف مشجع حضروا في المدرجات.
بعد صدمة الهدف المبكر، حاول رجال المدرب روبرتو مانشيني إعادة تنظيم صفوفهم سريعا، في المقابل، تراجع الإنكليز إلى الوراء نسبيا، لامتصاص الحماس والضغط الهجومي الإيطالي، ووضح ذلك من خلال الاختبارات التي تعرض لها حامي عرين الأسود الثلاثة بيكفورد، أبرزهم تصويبة لورينزو إنسيني الخادعة، التي مرت بمحاذاة العارضة.
وخطف مهاجم يوفنتوس فيديريكو كييزا الأضواء عند الدقيقة 33، بفاصل من العزف المنفرد في حوار مباشر مع ديكلان رايس، انتهى بتسديدة صاروخية، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر بقليل، وظل الوضع كما هو عليه فيما تبقى من الحصة الأولى، مع ذلك، لم يتمكن الطليان من إدراك هدف التعديل قبل الذهاب إلى غرفة خلع الملابس بين الشوطين.
وكشر أسياد الدفاع عن أنيابهم في الشوط الثاني، بهجوم كاسح بطول الملعب وعرضه، بدأت بالركلة الحرة المباشرة التي نفذها إنسيني من على حدود منطقة الجزاء، ومن سوء طالعه علت العارضة بقليل، وتبعه كييزا باستعراض جديد داخل مربع العمليات، ومن ثم أطلق سهامه بتسديدة أرضية زاحفة، لكن بيكفورد أنقذها بردة فعل لا تصدق.
وجاء الرد الإنكليزي بهجمة عنترية لرحيم سترلينغ، انتهت بسقوطه داخل منطقة الجزاء، مطالبا بالحصول على ركلة جزاء، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب، ليعاقبه المخضرم ليوناردو بونوتشي بتسجيل هدف التعديل، بمتابعة لكرة ارتدت من يد بيكفورد والعارضة، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر عند الدقيقة 67.
وكاد المنتخب الإيطالي أن يقتل المباراة إكلينيكيا، بتمريرة طولية أرسلها بونوتشي من فوق رؤوس المدافعين، قابلها بيراردي بتسديدة على الطائر قبل حارس إيفرتون، لكن الكرة مرت بغرابة فوق الألواح الخشبية، لتمتد المباراة إلى الأشواط الإضافية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
ورغم السيطرة الإيطالية شبه المطلقة في الأشواط الإضافية، لكن الدفاع الإنكليزي ظل صامدا، إلى أن ذهبت المباراة إلى ركلات الجزاء، التي أنصفت الطليان، لتكتب إيطاليا معجزة كروية جديدة، بالجلوس على عرش أوروبا بعد ثلاث سنوات من الغياب عن نهائيات كأس العالم 2018.
(د ب أ)