احتياجات المياه والصرف الصحي تفوق قدرات العديد من الدول

إيمان الفارس

عمان – ما تزال الاحتياجات المتنامية للطلب على المياه، وخدمات الصرف الصحي، تفوق قدرات دول عديدة، ومنها الأردن، فيما ما يزال تهديد البقاء دون وصول منقذ للحياة إلى مياه الشرب المأمونة وخدمات الصرف الصحي والنظافة، بحلول العام 2030، يواجه مختلف دول العالم، وفق تحذيرات أممية.
وفي حين نبه تقرير نشره مؤخرا الموقع الرسمي للأمم المتحدة، وحصلت "الغد” على نسخة منه، من خطورة عدم الحصول على ضخ نقدي عاجل، لدرء أزمة حتمية تعرض مليارات البشر لخطر عدم الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي بحلول العام 2030، وقال تقرير حالة البلاد المتعلق بقطاع المياه للعام 2020، إن القطاع يعمل على الإسراع بتنفيذ المشاريع المائية الإستراتيجية، التي ستسهم بتطوير الواقع المائي، وتعزيز أمن التزود بالمياه، وتحسين خدمات الصرف الصحي.
وأشار التقرير الذي حمل عنوانه "يواجه المليارات خطر عدم الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي بحلول العام 2030″، وتناول دراسة حول الوصول الآمن للمياه والصرف الصحي، إلى خطورة استمرارية الاتجاهات الحالية، متوقعا بأن يترك مليارات الأطفال والأسر بدون خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية المنقذة للحياة وذلك بحلول العام 2030.
أردنيا، أكد "حالة البلاد” أن أولويات القطاع المائي في معالجة آثار الجائحة، تتمثل بإعداد وزارة المياه والري، وثيقة تبني أثر جائحة كورونا اقتصاديا على قطاع المياه، حيث شكلت لجنة لمراجعة مخرجات الدراسة وآليات التعامل مع مقترحاتها، إذ تتضمن الوثيقة آلية التعامل مع آثار الجائحة على قطاع المياه الأعوام المقبلة.
وتسعى الوزارة لتبني مفهوم التعامل مع حالات الطوارئ إستراتيجيا عبر إعداد خطط طوارئ للتعامل مع الظروف الاستثنائية، بالتعاون مع الجهات المانحة، عبر توفير قطع الغيار لضمان استمرارية عمليات الصيانة وبشكل فعال وكفوء.
وبين التقرير الأممي أنه ما يزال بإمكان 81 % فقط من سكان العالم، الحصول على مياه الشرب المأمونة في المنزل، مما يترك 1.6 مليار نسمة دون مياه؛ بالإضافة لـ67 % فقط سيكون لديهم خدمات صرف صحي آمنة، ما يترك 2.8 مليار في مأزق؛ وفقط 78 % سيكون لديهم مرافق أساسية لغسل اليدين، إذ يترك 1.9 مليار يعانون.
وأكد التقرير ضرورة أن يكون الاستثمار في المياه والصرف الصحي والنظافة، أولوية عالمية في حال جرى إنهاء هذا الوباء وبناء أنظمة صحية أكثر مرونة.
وفي ظل معدلات التقدم الحالي التي استعرضها التقرير بشأن أقل البلدان نموا للوصول إلى مياه الشرب المدارة بأمان بحلول العام 2030، أشار للحاجة المستقبلية لزيادة قدرها عشرة أضعاف.
وحول معدلات التقدم، أظهر التقدم أنه بين عامي 2016 و2020، ارتفع الوصول لمياه الشرب المدارة بأمان في المنزل، من 70 إلى 74 %؛ فيما ارتفعت خدمات الصرف الصحي من 47 إلى 54 %؛ وارتفعت معدلات غسل اليدين بالصابون والماء من 67 إلى 71 %.
واعتبر التقرير أنه برغم هذا التقدم لتوسيع نطاق هذه الخدمات المنقذة للحياة، لكن الاحتياجات المزعجة والمتنامية ما تزال تفوق القدرة على الاستجابة، مؤكدا ضرورة قيام الحكومات بدعم الصرف الصحي المدار بأمان في الموقع، بما في ذلك الحمأة البرازية.
وكشف أحدث البيانات من منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أن 3 من كل 10 أشخاص في العالم، لم يتمكنوا من غسل أيديهم بالمياه والصابون في المنزل خلال كوفيد 19.
الغد