قلاية بندورة قرديحي
يصحو المواطن (فلفل) ولا يعرف ماذا سيفعل هذا اليوم..؟ ينظر لأولاده ( تنكة ومكتة وكيس ومسمار و كاسة وبرداية و لمبّة).. يتأفف.. ما هذا القرف؟ ما الذي جعلني أرتكب خطيئة جلب هؤلاء للدنيا؟ لماذا لم أكتفِ بربعهم؛ بنصفهم ؟! لا مشكلة لا مشكلة.. الحمد لله على نعمة التبذير بالخلفة..!
يقرر المواطن (فلفل) أن يتصل بالمواطن (بندورة) ويتفقان أن يذهبا سويّاً للتحركش بالمواطن (زيت)؛ فيوافق معهما على الذهاب لإحراج المواطن (بصلة) للذهاب معهم للمواطن (ملحة) لإقناعه بمرافقتهم إلى المواطن (سكّينة) الذي يرفض العمل معهم إلاّ إذا وافق المواطن (قلاية) على استقبالهم جميعاً وبحضور المواطن (ملعقة)..!
ما زالوا للآن هناك.. واقفين على باب المواطن (غاز) يرجونه أن يشعل نفسه وهو يؤكد لهم أن لا قيمة له بدون المواطن (قدّاحة) أو شقيقه المواطن (كبريتة)..!
ما زالوا ينتظرون المواطن (نار) كي يطبخهم على هدوئه.. لكنهم يدركون تمام الإدراك أن هذا الأمر لن يحدث إلاّ إذا تحرّك المواطن (مواطن) ولملم الطابق وقرّر أن يصنع أحلى (قلاية بندورة قرديحي) في لحظة نزق ورفاهية لا يمكن أن تتكرّر إلاّ عندما يصبح العالم كلّه طبخة كبرى و الناس فيها مجرد مقادير..!
*كامل النصيرات*
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (0799137048)