محمد علي الزعبي 

لا ادري ماهذه الهجمه الشرسه علينا وعلى وطننا بشكل سافر لاتستثني شيئا . هل كل ذلك حرص ومحبة لنا من كل اولئك الناعقين بخراب بيتنا؟؟ ماهذا التباكي هذه الايام  على مصالحنا ؟ ماكل هذه الشفقة والرحمة التي تبدو وكانها هبطت علينا من السماء بدعوى انقاذنا؟ اين كان اولئك الناعقين  حين كنا نبني وطننا لبنة لبنة ؟ ياقوم قد نكون اخفقنا ، وقد نكون اخطأنا وقد نكون تعثرنا لكننا لازلنا مؤمنين باهدافنا وبوطننا ، حتى لو بدت الامور كما يصورها كل الذين يسعون لمصالحهم التي لاتتحقق الا بخراب بيتنا ، وهل علينا ان نسعى معهم لتحقيق مصالحهم ونسمح لهم باستخدامنا وسائل للوصول لذلك ؟  ، هل وصلنا لدرجة ان نكون إمعّات بايديهم ؟ لا لن نكون وسائلهم ولا ادواتهم حتى لو أغضبتنا بعض الحكومات بتاخرها عن القيام بواجبها ، تجوع الحرة ولا تاكل بثدييها ، لقد بدا الضوء بآخر النفق وبدات الدولة الاردنية  وعلى راسها جلالة الملك تتخذاجراءات حاسمه لتحقيق الاصلاحات التي نطالب بها ،  ..الآلام كثيرة ومعظمها موجع لكن الكي آخر الدواء لمَ يستعجل كل من لم يساهم في بناء الوطن ويجبرنا على ان نبدأ بالكي اولاَ؟؟  هل كل ذلك التباكي على مصالحنا صادقاً؟ قال عبد الملك بن عمر بن عبدالعزيز ياأبت لم لاتحمل الناس على الحق قال يابني ان الله ذم الخمر بالقرآن مرتين وحرمه في الثالثه اخشى ان احمل الناس على الحق جملة أن يتركونه جملةً. لايمكن القيام باي شيء دفعة واحده ،  نحن بامس الحاجه هذه الايام ان نرى ان وطننا مستهدف بكينونته ونحن معه مستهدفين ببقائنا ، وحقائب الناعقين جاهزة للمغادرة ليتركوا لنا الاقتتال والفقر وانعدام الامن الذي سيقود للفوضى التي لاتبقي ولاتذر .. اقول لنمنع اولئك من ايذائنا والوقوف خلف قيادتنا الاكثر احساسا بوجعنا وتسير باتجاه اصلاح ماارتكبته الحكومات المتعاقبه  .الا نستطيع الصبر على وطننا حتى يتعافى ؟ ألن نعطي لانجازات ابائنا واجدادنا فرصه ؟ ام نصدق اولئك الافاكين الكذابين الذين تناولوا كل مانؤمن به من رموز بالغمز واللمز واستباحوا حرماتنا ،  تساندهم دول في الاقليم والعالم لتمرير صفقة لقرن وغيرها على حساب الاردن وفلسطين فقط ولن يدفع ثمنها غيرنا نحن واهلنا الفلسطينيين، لا لن نسمح لاي دولة او شخص غير اردني  الحديث باسمنا  ، لسنا أغبياء ولسنا ادوات طيعه بيد احد هذا وطننا وقيادتنا وشعبنا ولن يدعي احد الحرص عليه اكثر منا .. فلتسكت كل تلك الابواق الصدئة ولتخرس السنة كل من يظن اننا اداة طيعة ... وسنكون صخرة تتحطم عليها كل احلام الغادرين اصحاب الحقائب الجاهزة والموتورين الذين لايريدون  لنا ولبلدنا الخير  

اسأل الله ان يحفظ  الوطن والاهل وسيدنا وسنكون له الظهير والسند والعزوة التي لن تخذله الى ان يتعافى الوطن من كل اوجاعه ..دمتم بخير