برشلونة يقرر إلغاء مباراته أمام “بيتار القدس” العنصري

أعلن نادي برشلونة الاسباني، اليوم الخميس، عن إلغاء المباراة التي كان من المقرر أن تقام على أرض نادي ملعب "تيدي” أمام فريق كرة القدم الإسرائيلي "بيتار القدس” يوم 4 أغسطس/آب المقبل، وذلك بعد حملة مطالبات فلسطينية على مستويات رسمية وشعبية، ومعارضة داخل النادي الكتالوني، بضرورة إلغائها.

وكان النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عن القائمة العربية المشتركة، سامي أبو شحادة، قد كتب عبر صفحته الشخصية على فيسبوك "المباراة التغت… وعي شعبنا منع نصراً دعائياً كبيراً لبيتار العنصري”.

وأشار إلى أن قرار الإلغاء هذا جاء بعد ضغط عربي وفلسطيني واسع من قبل اتحاد الكرة الفلسطيني، وجهود بذلت بالتعاون مع رابطة مشجعي فريق برشلونة في فلسطين "عرب بلوغرانا” مطلع الشهر الجاري، إذ تم توجيه عدة رسائل لإدارة النادي ورئيسة خوان لابورتا، لإلغاء المباراة الودية أمام بيتا القدس العنصري، لما يمثله هذا الفريق من مظاهر عنصرية وما يحمل جمهوره من أفكار عدائية تجاه  كل ما هو عربي وفلسطيني.

وقال أبو شحادة "توجت الرسالة في حينه باعتبار نادي برشلونة يحمل قّيم إنسانية ويرفع شعار (أكثر من مجرد ناد) وأن عليه ألا يعطي شرعية لفريق بيتار العنصري وجمهوره”.

وتطرق إلى أن الرسائل التي تم توجيهها تناولت كون المباراة كانت ستقام على أرض ملعب "تيدي” المقام على أراضي قرية المليحة الفلسطينية المهجرة، وأن هناك لاجئين من هذه القرية يعيشون بعيداً عن الملعب بضع كيلومترات فقط، ويمنعون من الوصول إلى الملعب وليس فقط العودة إلى قريتهم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.

كما أعرب النائب شحادة عن سعادته لاستجابة نادي برشلونة وإدارته للمطالب الفلسطينية ولمطالب جمهور النادي في الأراضي الفلسطيني، لافتاً إلى أن "بيتار القدس” يجب أن يدفع ثمن عنصريته وهتافات جمهوره العنصرية والمعادية للعرب، والتي تتمنى لهم الموت وتشتم الأنبياء عليهم السلام، بل وتدعو لحرق القرى والمدن العربية.

وتابع "أشكر كل من ساهم في هذا الإنجاز، وأخص بالذكر رابطة مشجعي برشلونة” عرب بلوغرانا” الذين قاموا بعمل جبار لمنع قيام هذه المباراة، وعدم إعطاء شرعية للعنصرية والعنصريين”.

وتمنى أن تكون هذه الخطوة سبباً لأن يراجع العنصريون جدية ما يقومون به، وأن يعرف أصحاب هذا الفكر والممارسات العدائية تجاه الشعب الفلسطيني، أن هناك ثمنا لما يفعلون، حتى وإن كانت الشرطة الإسرائيلية تعطيهم الأمان، لكن العالم ينظر بإزدراء لكل ما يمثله نادي بيتار القدس وجمهوره العنصري”.