مجزرة جديدة للنظام السوري ..!!

أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان” مقتل 5 بقصف للنظام السوري بريف إدلب تزامنا مع أداء الرئيس بشار الأسد القسم لولاية رابعة، بعد انتخابات قالت المعارضة إنها "مزورة”.

وحسب المرصد "ارتفع إلى 5 وهم مواطنة وثلاثة أطفال ورجل تعداد الذين قتلوا جراء استهداف قوات النظام والميليشيات التابعة لها وللروس صباح اليوم السبت، بصاروخ موجه روسي الصنع، مناطق في قرية سرجة بريف إدلب الجنوبي، وأتبعته بصاروخ موجه آخر على ذات المكان أثناء توجه فرق الإنقاذ إلى المكان”.

 ووفق نشطاء "حصيلة الضحايا غير نهائية ومرشحة للارتفاع” بسبب وجود عالقين تحت الأنقاض يتم العمل على إخراجهم من قِبل فرق الإنقاذ.

وأدى الأسد السبت اليمين الدستورية لولاية رئاسية رابعة من سبع سنوات، بعد نحو شهرين من إعادة انتخابه، وسط أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة تعصف بالبلاد التي تشهد نزاعاً دامياً منذ أكثر من عشر سنوات.

وفاز الأسد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 أيار/مايو، كما كان متوقعاً، بـ95 في المئة من الأصوات، في استحقاق هو الثاني منذ اندلاع النزاع، وشككت قوى غربية وخصومه بنزاهته، حتى قبل حدوثه.

وقال رئيس مجلس الشعب حمودة صبّاغ لدى إعلانه النتائج الرسمية إنّ الأسد البالغ من العمر 55 عاماً "فاز بمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية” بعد حصوله "على 13,540,860 صوتاً، بنسبة مقدارها 95.1 بالمئة من عدد أصوات المقترعين”.

وأدى الأسد السبت القسم الدستوري في احتفالية ضخمة أقيمت في قصر الشعب في دمشق أمام أعضاء مجلس الشعب وبحضور أكثر من 600 ضيف، بينهم وزراء ورجال أعمال وفنانون ورجال دين وإعلاميون، وفق دوائر القصر الرئاسي.

وقال في خطاب ألقاه إثر قسمه على نسخة من الدستور والقرآن الكريم إنّ نتائج الانتخابات "أثبتت قوة الشرعية الشعبية التي يمنحها الشعب للدولة وسفّهت تصريحات المسؤولين الغربيين حول شرعية الدولة والدستور والوطن”.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية ومنصّات الرئاسة كلمة الأسد بينما اتخذت إجراءات أمنية مشددة في دمشق ومحيط القصر الرئاسي.



وجرت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام والمقدرة بأقل من ثلثي مساحة البلاد، في الوقت الذي غابت فيه عن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، كما عن مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل موالية لأنقرة في شمال وشمال غرب البلاد.

واعتبر الأسد (55 عاماً)، الذي قوطع مراراً بالتصفيق والهتافات المؤيدة، أنه "خلال عشر سنوات ونيف من الحرب كانت هواجسنا متعددة فطغت الأمنية منها والخوف على وحدة الوطن، أما اليوم فجلها حول تحرير ما تبقى من الأرض ومواجهة التداعيات الاقتصادية والمعيشية للحرب”.

وكرر دعوته "لكل من راهن على سقوط الوطن (…) وعلى انهيار الدولة” إلى أن "يعود الى حضن الوطن لأن الرهانات سقطت وبقي الوطن”، مضيفاً "نقول لكل واحد منهم، أنت مستغلّ من قبل أعداء بلدك ضد أهلك، والثورة التي خدعوك بها وهم”.

ويبدأ الأسد ولاية جديدة فيما تشهد سوريا أقسى أزماتها الاقتصادية، خلفتها عشر سنوات من الحرب، وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع رجال أعمال سوريون كثر، أموالهم، قدّر الأسد قيمتها بعشرات مليارات الدولارات.

وقال إن العائق الأكبر أمام الاستثمار في البلاد يتمثل في الأموال السورية المجمدة في البنوك اللبنانية المتعثرة.

واتخذ الأسد عبارة "الأمل بالعمل” شعاراً لحملته الانتخابية، في محاولة لتسليط الضوء على دوره المقبل في مرحلة إعادة الإعمار، بعد عقدين أمضاهما في سدّة الرئاسة. لكن العقبات والتحديات كبيرة.

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي، رفعت الحكومة خلال الأسابيع الماضية أسعار البنزين غير المدعوم، والمازوت والخبز والسكر والرز.

وتفاقمت في الأسابيع الماضية مشكلة انقطاع الكهرباء، جراء نقص الغاز المغذي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية بحسب مسؤولين سوريين، ووصلت ساعات التقنين في عدد من المناطق إلى نحو عشرين ساعة يومياً.

وتشهد سوريا منذ آذار/مارس 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية واستنزف مقدرات الاقتصاد. كما أدى الى نزوح وتشريد نحو نصف السوريين داخل البلاد وخارجها.

(وكالات)