المعارضة الاردنية في الخارج استحوا على دمكم .. فضحتونا

خاص - حسن صفيره
لم يكن مشهد توقف موكب جلالة الملك خلال توجهه للبيت الأبيض، في واشنطن، والذي شهده العالم كافة، بالمشهد العادي، حينما أصر جلالته للنزول من المركبة ليرد على تحية الجاليات الأردنية، في الولايات المتحدة. 

الجمع الذي التف حول جلالته، لتحيته والسلام عليه، كن حضورا عفويا يحمل نواة العلاقة بين الأردنيين وقيادتهم، فالملك حاضر في قلب شعبه، في الوطن وخارجه، وما ردات فعل الأردنيين ممن احتشدوا لتحية مليكهم الا ترجمة للمعاني الأصيلة والعميقة لمعنى الوفاء والولاء للقيادة الهاشمية.

مشهد التقطته عدسات الإعلام، لصدقيته وعفويته ودلالته، ولأهميته بما حمله من رسائل إلى العالم أولا، أن الأردن ثابت على مواقف قيادته، قيادة راسخة وحظوة متينة في صفوف ابنائه.

الأهم ما حملته زيارة الملك كأول رئيس عربي يلتقي الرئيس الأمريكي بايدن، وما تحمله من مؤشرات أكدها الرئيس بايدن خلال لقائه جلالة الملك، أن الأردن قطب سياسي لا مكان او سبيل بتهميشه، او تجاوز دوره في قضايا المنطقة.

الرسالة الثانية ، كانت اكبر من صفعة، وأعمق من ضربة ارتدادية لأصحاب النعيق من نشطاء "دكاكين السوشيال ميديا"، ممن صعقهم مشهد تلاحم الأردنيين مع قائدهم في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وبفضيحة الاعداد الوهمية كانت العاصمة ذاتها  التي انطلقت منها ثلة لا يتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة من تحشيد الجاليات الأردنية ضد قيادتهم وضد وطنهم، تحت هرطقات باهتة ورخيصة لا علاقة حقيقية لها بالشأن الوطني الحر، وكيف يتأتى النهج الحر من اللاأحرار ؟

مشهد لقاء الملك بالجالية الأردنية، بكل ما حملته وقفة جلالته من ثقة، متجاوزا البروتوكول الأمني الرئاسي، ليقف وجها لوجه أمام أبنائه واشقائه الأردنيين الذين حملت أصواتهم وهتافاتهم لمليكهم ما تعجز عن اختراقه الأبواق البائسة والدعوات المشبوهة التي امتهنها الفاشلون الخاسرون في بلاد العم سام.

جديرا بتلك الثلة ممن وضعت مكاسبها التي لا تتعدى حفنة دولارات ، مقابل التشويش على الوطن وقيادته، التنحي جانبا، الى أجل غير مسمى، والتوقف عن الاستعراض الرخيص في اثارة الشارع الأردني، وقبلا التوقف عن أسلوب "استسقاء واستجداء المعلومة" من حاقد أو مجند مشبوه لغاية اثارة الفتنة بالبلاد.

معيب جدا ما ينتهجه المشار اليهم من اساءة للأردن وقيادته ومؤسساته، ليس فقط لقيامهم ببناء السيناريوهات ونسج الأكاذيب فحسب، بل لأنهم ابناء عاقون لوطنهم، يُغلفون "طنينهم" بالعسل السام، وهم محض "ذباب الكتروني، ينتهي "طنينه" باغلاق الشاشات الزرقاء، ويعودون الى العدم، العدم ذاته الذي دفعهم باتجاه "دكاكين البث"، ونشر سمومهم في الفضاء الأزرق الذي يتبدد كصدى نعيق البوم.


بعد لقاء جلالته لجموع الأردنيين على طريق البيت الأبيض، أسودت صفحة اولئك الناعقون، وانكشفت سوءة عوارتهم، أمام الأحرار الحقيقيين من ابناء الأردن الذين تمترسوا على جنبات الشوارع لرؤية مليكهم في تجديد دؤوب ومستمر أن الملك هو الوطن وكلاهما الخط الأحمر الأوحد.