السلطة الفلسطينية تعتذر عن قتل الناشط نزار بنات

اعتذر وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، حسين الشيخ، عن قتل الناشط نزار بنات، مشيرا إلى أن الحادثة كانت "مؤسفة جدا”.

وقال الشيخ، في مقابة مع وكالة "ميديا لاين” الأمريكية نشرها عبر حسابه على تويتر، اليوم الجمعة، "أود أن أقدم التعازي لأسرة بنات وأن أعتذر لهم على ما حدث. لقد كانت حادثة مؤسفة جدا”.

وأشار الوزير الفلسطيني إلى أنه "ربما حدث خطأ في إنفاذ القانون، وأنه حتى لو كان مطلوبا للعدالة، لم يكن هناك أي مبرر على الإطلاق لما حدث”.

وقُتل الناشط الفلسطيني نزار بنات أثناء اعتقاله في الخليل، الشهر الماضي، في حادثة أثارت انتقادات دولية واحتجاجات في الأراضي الفلسطينية طالبت برحيل الرئيس محمود عباس.

وكان بنات مرشحا على قائمة الحرية والكرامة لانتخابات المجلس التشريعي التي تم تأجليها قبل عدة أشهر. كما كان من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي المعروفين بتوجيه انتقادات حادة للسلطة الفلسطينية وتم اعتقاله أكثر من مرة خلال السنوات الماضية.

وقال الشيخ "باسم الرئيس الفلسطيني أبو مازن وباسم السلطة الفلسطينية أقدم اعتذارنا. لا يمكن قبول ما حدث أبدا حتى في وقت الفوضى، لكن هذا قد يحدث في أي بلد في العالم. يمكن لخطأ كهذا أن يحدث في أمريكا وفرنسا وأي بلد آخر في العالم”.

وأضاف الشيخ أنه "لا توجد طريقة أخرى للتعامل مع ما حصل ومحاولة تصحيح هذا الخطأ، يمكن فقط أن نتعلم مما حدث وأن نتبع الاجراءات القانونية الصحيحة”.

وتابع قائلا "أكرر مرة أخرى، للأسف، مثل هذا الشيء قد يحدث في أي بلد، في معظم البلدان الديمقراطية في العالم.. لكن بالتأكيد إنه حادث مأساوي ومؤسف. نعتذر عما حدث ونتمنى تعلم الدروس منه”.


وكانت أوساط أممية وحقوقية عبرت عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة بنات، بينما اتهمت عائلة الناشط الراحل، السلطة الفلسطينية بـ”اغتياله” وحملت مسؤولين أمنيين محليين المسؤولية.
القدس العربي