أحمد الرواشدة

العقبة – تسببت اعتداءات مجهولين على محولات رئيسة مخصصة لإنارة طريق وادي اليتم – وسط مدينة العقبة، وسرقة محتويات فيها، كالكوابل الأرضية، بعزله عن التيار الكهربائي، وتعطيل إنارته.

وكان وزير الاشغال والاسكان المهندس يحيى الكسبي، تفقد الطريق في زيارة له، وتحدث عن أهميته الكبيرة للقادمين والمغادرين من والى العقبة، كشريان لعبور سيارات شحن من ميناء العقبة بأحمال كبيرة الى محافظات المملكة.

ولفت الكسبي الى أن لوحات ومحولات الكهرباء الموجودة على الشارع الرئيس، تتعرض باستمرار للاعتداءات والسرقة، بخاصة الكوابل الكهربائية الأرضية، ما يعزل الشارع عن التيار الكهربائي وبالتالي تعطل إنارته، مؤكداً أن وزارة الأشغال نفذت سابقاً عمليات صيانة كهربائية متكررة على الطريق.

واكد ان الوزارة ستطرح عطاء لاعادة انارة الطريق بالكامل بمقدار 200 الف دينار من مخصصات مجلس محافظة العقبة، بعد تحويلها الى الوزارة.

فيما اشار رئيس مجلس المحافظة محمد الزوايدة الى توافر هذا المبلغ، ورصده لانارة مدخل العقبة الذي يعاني من الظلمة، موضحا ان المفاوضات بين الوزارة وشركة الكهرباء في نهاياتها، وستبدأ المباشرة بتنفيذ هذه المشروع قريبا جدا.

وفي السياق، فإن هذا الطريق الذي يفتقر منذ أكثر من ثلاثة أعوام للإنارة، يشكل خطورة بالغة وكبيرة على السيارات العابرة له، مع أنه المنفذ الوحيد للعقبة ولسيارات الشحن التي تقصد ميناءها لتحميل البضائع.

ويشار الى أنه قبل ايام، وقع حادث انقلاب لشاحنة محملة بالفوسفات على الطريق، ما ادى لاغلاقه عدة ساعات، كما سبق ووقعت عليه حوادث قاتلة.

كما أن تضاريس الطريق الصعبة، لاحاطته بالجبال بخاصة في اتجاه مدينة العقبة، تصعب القيادة عليه في غياب الانارة، ما يتسبب بحوادث سير عديدة.

المواطن جمال عليان، لفت الى أن تكرار عدم انارته جراء الاعتداءات على محولاته، وافتقاره لادنى مقومات السلامة المرورية تثير القلق.

وأشار الى أنه وبعد التدقيق في نقطة وادي اليتم نزولا الى العقبة، يفاجأ السائقون بغياب الإنارة والعتمة الشديدة التي تصعب القيادة خلالها، بخاصة بمحاذاة سيارات الشحن الضخمة والمحملة بالبضائع.

ويقول المواطن ايمن عبدالوهاب، إن المنفذ الوحيد للعقبة لا يمكن قبول أن يكون بتلك الصورة السيئة؛ مفتقرا للإنارة واللوحات الإرشادية والشواخص المرورية، التي تساعد على تحديد معالم الطريق، وهو يشهد حوادث سير باستمرار.

واعتبر أن شح الشواخص، يقف في وجه توفير قيادة آمنة على الطريق، ما يؤدي لوقوع حوادث سير قاتلة.

وتشهد حركة القادمين والمسافرين والشحن من وإلى العقبة عن طريق وادي اليتم، كثافة كبيرة، ما يستدعي من الجهات المسؤولة في وزارة الأشغال، العمل على نحو سريع وجاد لحل معضلة هذا الطريق، والقيام بمسؤولياتها تجاهه، ورفده بما يحتاج من مستلزمات مرورية توفر قيادة سهلة وآمنة.

وبين المواطن جمال ابو السمن، أن الطريق، يحتاج لتعزيزه بشواخص مرورية لارشاد السائقين وتسهيل مهمتهم، معتبرا بأن أي سائق غير خبير به، سيواجه صعوبات في القيادة جراء المنعطفات فيه، والتي تتطلب وجود ارشادات تحذيرية، وعلى مسافات كافية، بالإضافة لافتقاره منذ أكثر من سنة للإضاءة.

الغد