“الغد” في عيدها الـ18.. مسيرة إنجازات وغد مشرق

محمد الكيالي

عمان- قبل 18 عاما، وبالتحديد في الأول من شهر آب (أغسطس) العام 2004، انطلق العدد الأول من "الغد”، موجهة رسالة إلى الجميع مفادها بأن المصداقية والشفافية والوضوح هي نهج الصحافة والإعلام الجديد، و”الغوص” في "لب” الموضوع، لا القشور فقط.
"الغد”، التي تحتفل اليوم الأحد، بإضاءة شمعتها الثامنة عشرة، سجلت منذ انطلاقتها، وبشهادة الكثيرين، بصمات واضحة وقوية في المشهد الصحفي الإعلامي الأردني، ساهمت بطريقة أو أخرى في الكشف عن العديد من الحقائق والأسرار، التي عادت بالمنفعة على الوطن والمواطن.
"الغد”، التي تناوب على رئاسة تحريرها 7 رؤساء، بدءا من الزميل عماد الحمود وصولا إلى رئيس التحرير المسؤول الزميل مكرم الطراونة، تواصل الليل بالنهار، من خلال فريق متكامل يشبه "خلية نحل”، يضم صحفيين وإداريين وفنيين وعمال مطبعة، تعمل على توفير كل الأخبار والتحليلات والتقارير والتحقيقات والمقالات، بشتى المجالات، للقارئ، مؤدية بذلك رسالتها التي قامت من أجلها، والتي أهمها إيصال المعلومة إلى المتابع، بأسرع وقت ممكن، متلازما ذلك مع المصداقية والشفافية في نقل المعلومة.
ومنذ إصدارها عددها الأول، لم تغب المعايير المهنية، عن "الغد”، والتي هي أساس نجاح أي مشروع صحفي أو إعلامي، وخصوصا إذا ما كان السوق مزدحما بوسائل إعلام مختلفة.
نستطيع القول أن "الغد”، تُعتبر في الوقت الراهن في مقدمة الصحف، ليس المحلية فقط، بل يتعدى ذلك إلى منطقة الشرق الأوسط، وما يدل على ذلك الإنجازات التي حققتها خلال الفترة الماضية، فهناك عدة وكالات وصحف عربية وعالمية تعتمد "الغد” كمصدر لها.
لا يخفى على أحد، ما أحدثته "الغد” على مدار سنوات عمرها الماضية، من إنجازات يشار إليها بالبنان، حيث رسخ ناشرها الزميل محمد عليان، ومنذ الإنطلاقة الأولى، أسسا واضحة ومنهجية جادة ومتزنة في نقل الخبر وصورته، انتهت في مطلع العام الحالي بإعلان "الغد” الصحيفة الأوسع انتشارا في المملكة متقدمة على زميلاتها من الصحف اليومية الأخرى.
هذا الإعلان الذي شكل اعترافا بأهمية "الغد” في السوق الصحفي والإعلامي المحلي، صدر سندا لأحكام المادة (9) من تعليمات تحديد الصحف الأوسع انتشارا للعام 2019، وليتم تعميم القرار على كافة المحاكم ودوائر النيابة العامة والتنفيذ بناء على تنسيب اللجنة المشكلة لتحديد الصحف الأوسع انتشارا، لتتولى المحاكم والدوائر اعتماد الصحف المختارة في إجراءاتها القضائية التي تستوجب النشر بموجب أحكام القانون.
وفي خضم احتفال "الغد” بعبورها إلى عامها الثامن عشر، أكد ناشرها الزميل محمد عليان، أنها مؤسسة جاءت لتخلق حالة إعلامية مختلفة، وانصهر فريقها في العمل الصحفي ليقدم منتجا فريدا.
وأضاف عليان أن هذا الانصهار، ارتقى ليربط المنتج الورقي بالمنتج الرقمي عبر مزج الأخبار والفيديوهات بشكل فريد في الموقع الإلكتروني لـ”الغد” الذي يعمل عليه عدد مهم من الصحفيين الزملاء أصحاب الكفاءة.
انطلاقة "الغد” شكلت تحولا في مسار الصحافة الأردنية، وحجزت لنفسها مكانا متقدما في عقل القارئ وبرنامجه اليومي.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس التحرير المسؤول، الزميل مكرم الطراونة، أن إضاءة "الغد” لشمعتها الثامنة عشرة، تعد مناسبة فريدة للاحتفال باستمرارية المسيرة المضيئة التي راهنت عليها المؤسسة منذ انطلاقتها.
وشدد الطراونة على أن "الغد” سدت الفراغ الذي كان حاصلا بالمشهد الصحفي الورقي والإلكتروني في المملكة، بعد أن تأكد ذلك بإنجازات كوادرها الصحفية والفنية، عززها موقع إلكتروني ضخم وصفحات مهمة لها على مواقع التواصل الاجتماعي المواكبة لكل خبر وصورة وبشكل آني.
ومن هنا، فإن "الغد” تستمر وأعينها إلى الأمام، واضعة خريطة مستقبلية لرسالتها التي جاءت من أجلها، متطلعة إلى غد مشرق مليء بالإنجازات الجديدة التي سيشهد لها القارئ الأردني والعربي.