كورونا: %60 ترجيحات المناعة المجتمعية

موفق كمال

عمان- من المنتظر أن يفرغ فريق من وزارة الصحة الأسبوع الحالي من جمع عينات عشوائية تشمل جميع محافظات المملكة، ومن مختلف الفئات العمرية، بهدف إجراء دراسة هي الرابعة من نوعها لمعرفة مدى ما تحقق من المناعة المجتمعية في مواجهة فيروس كورونا المستجد بسائر متحوراته، وسط توقعات بتحقيق ما نسبته 60 بالمائة من هذه المناعة.
وقالت مصادر مسؤولة في وزارة الصحة، إن الدراسة تجرى بدعم من منظمة الصحة العالمية، فيما توقع أخصائي الطب المجتمعي في الرعاية الصحية التابعة للوزارة الدكتور سامي الشيخ، وهو أحد المشرفين على الدراسة، في تصريحات لـ "الغد”، ألا تقل هذه المناعة لدى الاردنيين عن 60 بالمائة، مقارنة بـ(34) بالمائة في خضم الذروة الثانية من الجائحة.
وبيّن الدكتور الشيخ، أن إجمالي عينات الدراسة الرابعة تشمل 8000 عينة سينتهي الفريق من جمعها نهاية الاسبوع الحالي، ويلي ذلك فحص العينات، متوقعا الانتهاء من الدراسة نهاية الشهر الحالي او مطلع الشهر المقبل.
وأضاف أن القرار الفصل بشأن ارتفاع المناعة المجتمعية ضد الفيروس من عدمه يعتمد على ارتفاع معدلات المطاعيم، والإصابات التي تماثلت للشفاء، مشيرا الى أنه "كلما ارتفعت معدلات المطاعيم زادت نسبة المناعة المجتمعية”.
وتؤيده بذلك مصادر من وزارة الصحة، التي أكدت أنها تبذل مساعي كبيرة لتحفيز المواطنين على أخذ المطعوم، وهناك اجراءات عديدة اتخذتها الحكومة في هذا الشأن أهمها استثناء متلقي المطعوم من مختلف أشكال الحظر.
وحول دراسة المناعة المجتمعية قالت المصادر ذاتها إن فريق الدراسة ينتظر حاليا وصول "شرائح فحص العينات” التي يفترض وصولها خلال أيام من منظمة الصحة العالمية.
ويؤكد ذلك الخبير الوبائي الدكتور ابراهيم البدور، الذي قال إن منظمة الصحة العالمية أجرت دراسة مسحية مع وزارة الصحة حول المناعة المجتمعية، أثبتت أن 40 بالمائة من الاردنيين أصبح لديهم مناعة مجتمعية، لافتا الى ان ذلك حدث قبل دخول الأردن في الموجة الثانية التي كانت "أكثر عنفا من الاولى، حيث وصلنا إلى ذروة المنحنى بواقع 10 آلاف إصابة يوميا و115 حالة وفاة”.
وأضاف: "إذا نظرنا الآن الى الوضع الوبائي بعد الموجة الثانية، وبعد تلقيح أكثر من مليوني شخص بجرعتي المطعوم، مضافا إليها كمية الاصابات المثبته بالفحوصات المخبرية، نجد ان من المتوقع ان يكون أكثر من 60 % من المجتمع الاردني امتلك مناعة مجتمعية في مواجهة الفيروس، ولهذا فإن اجراء هذه الدراسة في هذا التوقيت يعتبر غاية في الاهمية، لكي تكون لدينا توقعات مستقبلية حول الموجات القادمة وكيفية التصدي لها”.