استراتيجيات مجربة تساعد على فقدان الوزن

سواء كنتم تحاولون فقدان الوزن منذ مدة أم أنكم بدأتم الآن، سيفيدكم دومًا استعراض الاستراتيجيات الصحيحة والمجربة لبناء أساس متين للمهارات التي ستعملون بها. فلنعد معًا هذا الشهر إلى الأساسيات!
لا يفترض أن يكون فقدان الوزن أمرًا معقدا؛ فأول عمل يجب أن نقوم به هو إدراك السلوكيات الخاطئة التي نمارسها، والاعتراف بها؛ فإن تسليط الضوء على عاداتنا تلك، سيساعدنا على التخلص منها شيئًا فشيئًا. وللقيام بذلك يجب أن نكون صريحين مع أنفسنا.
اتخاذ سلسلة من الخطوات الصغيرة في الاتجاه الصحيح يصنع فرقًا كبيرًا. وينطبق الأمر ذاته على الخطوات في الاتجاه الخاطئ.
إذا وجدتم أنفسكم تلعقون الملعقة وأنتم تحضرون العشاء، فأنتم على الأغلب تستهلكون سعرات حرارية قد تعادل العشاء كله حتى قبل أن تجلسوا إلى المائدة! من ناحية أخرى، إذا أضفتم 15 دقيقة من الرقص مرتين في الأسبوع إلى روتينكم، ستساعدكم في عملية فقدان الوزن.
إذا لم تكونوا مستعدين ذهنيا لفقدان الوزن، فلن تنجحوا في القيام بالتغييرات اللازمة جسديا. إذا أردتم أن تفقدوا وزنكم على المدى البعيد، فعليكم أن توجهوا ذهنكم إلى ذلك. يجب أن يكون لديكم رغبة في الأمر، وإلا ستتخلون عنه عند أول تحد يواجهكم، وستختلقون الأعذار لتبرير كل خيار سيء اتخذتموه.
دوافعكم هي دليل قوي على نجاحكم على المدى البعيد. اسألوا أنفسكم عن سبب رغبتكم في فقدان الوزن. إذا كنتم تريدون فقدانه لأجل زوجاتكم أو أزواجكم أو عائلتكم أو أصدقائكم، فمن الأفضل أن تعيدوا تقييم دوافعكم؛ فأنتم في النهاية تحتاجون إلى القيام بذلك لأجل أنفسكم. توقفوا عن محاولة إرضاء الآخرين وسعيكم للتوافق مع معاييرهم.
أحبوا أنفسكم وأنتم أكثر صحة! يجب أن تحبوا أنفسكم حيث تقفون في هذه اللحظة بغض النظر عن وزنكم؛ فلا علاقة لقيمتكم ونظرتكم إلى أنفسكم بالرقم الذي يظهر على ميزانكم، أو بقياس الجينز الذي ترتدونه. حالما تجتازون هذه المرحلة، ستدركون معنى أن تكونوا لطفاء ومحبين لأنفسكم بصورةٍ كافية حتى تتبعوا الغذاءَ اللازم، وإجراء التغييرات لمساعدة أنفسكم على التحسن.
أنتم تستحقون قلبًا ينبض بالصحة، كما تستحقون جسدًا مشدودًا وذراعين قويتين. كرروا هذه الجمل التي تشعركم بقيمة الحياة بينكم وبين أنفسكم. احتفظوا بخطة في حال انحرفتم عن الطريق. كونوا واقعيين ولا تصدموا حيال اختيار بعض الأغذية غير الصحية. فما دمتم ستعوضون عن الأمر سريعًا وتعودون إلى روتينكم الصحي، فستزيدون من احتمالات الحصول على نتائج دائمة. أما التحدي الذي يواجهه الكثيرون فهو الاستسلام سريعًا ما يشعرهم بالذنب. يمكنكم تدليل أنفسكم مرة في الأسبوع حيث تستطيعون تناول أطعمة مفضلة دون الشعور بالندم.
دونوا ما تتناولونه من طعام لتتحكموا تمامًا في وزنكم. دونوا كل لقمة تتناولونها من الطعام، واحتفظوا بسجل لممارسة التمارين الرياضية. املأوا الدفتر بمدخلاتكم اليومية، واجعلوا الأمر عادة.
إليكم الواجب المنزلي لهذا الشهر:

أن نستوعب أن كل خطوة صغيرة تحدث فرقًا، لكن علينا التحقق من أن هذه الخطوات الصغيرة هي في الاتجاه الصحيح.
أن نتوقف عن اختلاق الأعذار.
أن نخسر الوزن لأنفسنا وليس لأجل الآخرين.
أن نحب أنفسنا كما يجب، حتى نهتم بكيفية معاملتنا لجسدنا، وما نضعه في فمنا.
أن نخطط مسبقًا للتعامل مع الهفوات، ونتذكر أن فشلنا في التخطيط هو تخطيط للفشل.
كتبت: سونيا سلفيتي
مجلة نكهات عائلية
الغد