خاص : حسن صفيره

مشروع سرايا العقبة "المدينة المائية" الواقعة على ساحل العقبة والتي تبعد مسافة 15 دقيقة عن مطار العقبة الدولي يتبجح المسؤولين عنها بالقول بأنها المنتجع المائي الاضخم والفريد من نوعه وفي الواقع الحقيقي انها ليست سوى مجرد مجموعة من الألعاب البلاستيكية والموضوعة على رقعة من الماء والمصيبة الأكبر ان رسم الدخول للأردنيين لهذه المدينة هو ٣٥ دينار للكبار و٣٠ دينار للأطفال.

شركة إيجل هيلز” الأردن” مالكة المدينة والتي استطاعت التغرير بالحكومة الأردنية واستولت على ما مساحته ٣٦ دنم ارض بثمن بخس بحجة ايجاد مرفق سياحي عائلي تقول ((هذا المشروع سيساهم في تنشيط السياحة الداخلية والعائلية)) ولا نعرف كيف صدق المسؤولين هذا الكلام وكيف يريدون منا ان نثق بتصريحاتهم وهم يقيمون هذا الاستثمار للجباية فقط فعن اي استثمار وعن اي راحة للأردنيين واين السياحة التشليحية هذه التي تروجون ولو افترضنا ان العائلة مكونة من ٦ افراد فإنه يترتب عليها مبلغ ٢١٠ دنانير كرسوم دخول فقط.

مرارة الأمر لم تتوقف عند رسوم الدخولات بل ان هناك ابتزاز من نوع آخر يمارس على المرتادين والذين يمنعون من إدخال اي أصناف للمأكولات والمشروبات لاجبارهم على الشراء من بوفيهات المدينة بأسعار لندنية عالية لا يحتمل نارها لا المواطن العادي ولا متوسط الدخل ناهيك عن المشروبات الروحية التي تقدم أمام أطفالنا وشبابنا المراهقين.

عن أي مدينة تتحدثون وما هي المواصفات العالمية التي لها تروجون بل ماهو عنصر السياحة في هذه المدينة تتدعون وهنا أدعو الحكومة وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لفتح هذا الملف الاسود لمعرفة من منح الأرض ومن قام بتنظيم العقودات وشروطها ومردودها على الدولة الأردنية لمحاسبتهم والقصص منهم كما وقام نشطاء بدعوة كافة المواطنين الأردنيين لمقاطعة هذه المدينة وعدم زيارتها حفاظا لهم على أبنائهم واموالهم ومزاجهم الذي سينزع بالتأكيد حال ولوجهم اليها.