نيويورك: حمّل وزراء خارجية دول "مجموعة السبع” الصناعية، الجمعة، إيران مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت” الأسبوع الماضي.

وأدان وزراء المجموعة في بيان مشترك الهجوم الذي قالت إنه "كان متعمدا وانتهاكا واضحا للقانون الدولي”.

والخميس، تعرضت السفينة التي تشغلها شركة إسرائيلية لهجوم في خليج عمان ما أسفر عن مقتل اثنين من طاقهما، واتهمت إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة إيران بالوقوف وراء الهجوم.

وقال البيان: "نحن، وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، نقف متحدين في التزامنا بالأمن البحري وحماية الشحن التجاري”.

وأضاف: "ندين الهجوم غير القانوني على سفينة تجارية قبالة سواحل عمان في 29 يوليو/ تموز، والذي أدى إلى مقتل مواطن بريطاني وروماني”.

وتابع البيان: "تشير جميع الأدلة المتاحة بوضوح إلى إيران، ولا يوجد مبرر لهذا الهجوم”.

وقالت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة باربرة وودوارد، الجمعة، إن بلادها قدمت إلى مجلس الأمن الدولي "أدلة دامغة على تورط إيران بالهجوم على الناقلة ميرسر ستريت”.

وأضافت في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن: "بريطانيا تعرف أن إيران هي المسؤولة عن هذا الهجوم، ونعرف أنه كان هجوما متعمدا ولا يوجد أي مبرر لما حدث”.

وتابعت وودوارد: "الاقتصاد العالمي يعتمد علي سلامة الشحن التجاري، وهذا مهم للغاية بالنسبة للسلم والأمن الدوليين.. ومجلس الأمن سوف يناقش موضوع أمن البحار في جلسة يعقدها الأسبوع المقبل”.

وزادت: "إيران لا تحترم القوانين، وما تقوم به من أنشطة وأعمال تهدد السلم والأمن الدوليين، ونطالب إيران بالتوقف عن أفعالها تلك”.

وردا على أسئلة الصحافيين بشأن الخطوة المقبلة التي تعتزم بريطانيا القيام بها، قالت السفيرة: "القنوات الدبلوماسية ما زالت مفتوحة، ولكن في حال رفض إيران المضي بهذا الطريق فإننا سنعمل علي محاسبة طهران وعليها أن تدفع ثمن أفعالها وهذا ما سنناقشه في مجلس الأمن الأسبوع المقبل”.

بدورها، نفت بشدة نائبة المندوب الإيراني الدائم لدى الأمم المتحدة زهرة إرشادي، مسؤولية بلادها عن الهجوم علي الناقلة "ميرسر ستريت”.

وقالت في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء جلسة مجلس الأمن الدولي: "نرفض هذه الادعاءات التي لا أساس لها ضد إيران”.

وأضافت: "إيران لن تتردد في الدفاع عن سيادتها ومصالحها الوطنية (..) إن ما يهدد السلم والأمن الدوليين في المنطقة هو إسرائيل”.

وشددت على ضرورة أن "يمنع مجلس الأمن مغامرات إسرائيل في المنطقة، وعلى المجلس أن يبرهن أنه لم يقع فريسة لخداع إسرائيل التي تعد مصدرا لعدم الاستقرار في المنطقة والوحيدة التي تحوز على السلاح النووي”.

(وكالات)