التفاصيل الكاملة لزيارة جلالة الملك للزرقاء وكيف تعامل الحرس الملكي مع المواطنين ..

الشريط الاخباري / خاص
حسن صفيره

في الزيارة الملكية التي تشرفت بها محافظة الزرقاء يوم امس الأحد، عاشت المحافظة يوما استثنائيا، وقد كانت زيارة الملك رسالة واضحة، ان الزرقاء كانت ولا تزال محط اهتمام على المستوى الرسمي، اختصها الملك بزيارة في ظروف ايضا جاءت استثنائية.

فعلى الرغم من ضيق البرنامج الملكي، الحافل بالاجتماعات واللقاءات مع ساسة وزعماء العالم، وتواجده خارج البلاد خلال الفترات الماضية في مهام ملكية استدعتها المستجدات السياسية والعالمية، والتي استوجبتها متانة ومكانة الدور الأردني على الساحة الدولية، الا ان ابي الحسين، وجد المساحة والمتسع من الوقت لزيارة ابناء الزرقاء، وليتأكد اهالي الزرقاء انهم دوما وما زالوا في الوجدان الملكي.

الملك في الزرقاء، كان وسماً ومدعاة للفخر من ابناء المحافظة، وقد وجدوا مليكهم بينهم وفي منزل القامة الوطنية والشيخ البارز على الساحة العشائرية في الزرقاء فحسب بل على مستوى الوطن وهو شيخ مشايخ عشيرة بني حسن الشيخ والنائب الاسبق ضيف الله القلاب العموش متلمساً لاحتياجاتهم، ومستمعا لآرائهم، في لقاء حميم ودافئ كان بمثابة تجديد للبيعة وللولاء والانتماء ، في مشهد عكس بطبيعة الحال قوة وصلابة القيادة وحجمها وعمقها لدى الشارع الاردني.

الشيخ العموش كان أول المتحدثين والمرحبين بجلالة الملك والذي قال انك انت يا مولاي المعزب ونحن الضيوف في إشارة منه إلى مكانة القائد في قلوب الزرقاويين واضاف أيضا مثمنا دور جلالته من القضية الفلسطينية وبالذات القدس منها حيث كانت اللاءات الثلاث لجلالة الملك هي أساس النهج وطريق الفلاح رغم ما اصابنا بعدها من عداء مع الدول الكبرى والدول الشقيقة الا ان عهد الأردنيين بالهاشميين ومليكهم لم يتغير فرفضنا خلف قيادتنا صفقة القرن المشبوهة وارتضينا العيش على الفتات ولكن كانت ألسنتنا تلهج دائما الى الله بدوام قيادتنا وادامة عزها وسلامة شعبها.

الباشا المتقاعد منذر ابو الفول اشاد بزيارة جلالة الملك المعظم إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقائه المثمر والايجابي مع الرئيس الأمريكي بايدن مثلما أثنى على السياسة الخارجية التي يقودها بحكمة جلالة القائد وطالب خلال مداخلته بزيادة حصة الزرقاء من مقاعد مجلس المحافظة حيث أن تعداد السكاني للمدينة يوازي ٧٥٪ من سكان المحافظة.

الحاج ارشيد الربابعة مدير عام مجموعة كريم للمواد التموينية قال ان عقدنا مع الهاشميين لا تشويه شائبة وهو عروة وثقى لن يستطيع كائنا من كان ان يتخطاها او يعبث بها وانتم يا جلالة الملك "والحديث للربابعة" حافظتم على ديمومة التواصل والاتصال مع فئات شعبكم عامة وتحدث ارشيد عن المشاكل التي تعترض اقتصادنا القومي ومنها كثرة الضرائب وتعددها وضرورة توجيه الحكومة لرفع الاعباء عن كاهل التجار حتى يتمكنوا من العمل بحرية والمساعدة في حل مشكلة البطالة.

النائب الاسبق د. فواز حمدالله طرح العديد من الملاحظات التي تهم الزرقاء ومنها البطالة والنقص في التخصصات الطبية في مستشفى الزرقاء الحكومي والاوضاع الاقتصادي الصعبة التي يمر بها الوطن مثلما وضع بعض الحلول والتي لاقت تجاوبا ملكيا وقد أكد في كلامه على تقديم الشكر والعرفان لجلالة الملك على دعمه الموصول للشعب الفلسطيني في تسهيل المعوقات على أهلنا غربي النهر كما اشاد بصلابة الموقف الأردني المتقدم والداعم لحفظ المقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية على الارض الفلسطينية والتي طرحت على طاولة النقاش في اجتماع جلالته مع الإدارة الأمريكية.

مدير عام هيئة شباب كلنا الأردن عبدالرحيم الزواهرة قدم شكره لجلالة الملك على هذه الزيارة التي تؤكد حرص القيادة على مواصلة مد الجسور مع أهالي مدينة الزرقاء التي يؤكد أهلها دائما انهم مع الوطن وقائده واضاف الزواهرة ان شباب المحافظة ستجدهم يا مولاي معك وخلفك في كافة القرارات مثلما طالب بايلاء الدور الأكبر لهذه الفئة التي ستكون مستقبل الوطن واستمرار لتقدمه وبنائه وتعزيز إنجازاته.

هذا وكانت ردود الفعل الايجابية على زيارة جلالة الملك إلى محافظة الزرقاء قد ظهرت في الصالونات السياسية والاواسط الشعبية وأكدت ان محافظة الجند والعسكر والصانع والفلاح والمهاجرين والانصار هي في قلب الهاشميين على الدوام وان الزيارة اكتسبت أهمية كبرى على كافة الاصعدة بعد لاقت نجاحا عال بكافة تفاصيلها وكان للتعامل الراقي للحرس الملكي مع المواطنين الذين تجمهروا في مكان اللقاء أثرا طيبا في النفوس مثلما كان لاستعدادات وتحضيرات الأجهزة الأمنية علامات مضيئة في الزيارة الأهم لهذه المدينة والتي جسدت حالة وحدوية القيادة مع الشعب.