لمن يهمه الأمر ..
الإنتخابات عموما هي تعبير عن الوجه الحضاري للمجتمع وعيا وثقافة وقناعات ، وهي حالة متقدمة لتعبير افراد المجتمع عن احترامهم لثقافة الديمقراطية واقوانينها وادبياتها وكذلك خيارات الناس في الترشُّح والإنتخاب الذين من حقهم جميعا التنافس لغايات الفوز لترجمة رؤى وبرامج تخدم مسيرة الوطن والمجتمع.
وأيضا من حقهم العمل بكل الوسائل المشروعة والحضارية سواء المرشح او مؤازريه لكسب التأييد اللازم لتحقيق الهدف .
ولكن من غير المنطقي والمعقول أن تتحول ساحات التنافس الديمقراطي لمنصات تصنع التناحر والخلاف وتناول أشخاص المتنافسين بالاتهام والتشويه والذي للأسف يترك رواسب وارتدادات قد تطول زمنيا.
كلنا بالنهاية في خندق الوطن ونتغنى بأننا نريد له الخير والأمن والسلام والتقدم والإزدهار ..وهذا يعني أننا جميعا شركاء ومعنيين بتلك الثوابت ما جعل الكل يتنافس ديمقراطيا وتحت مظلة المصلحة العليا والقانون نمارس الفعل الديقراطي بأخلاقنا وقيمنا التي نفاخر بها الدنيا .
فمن يحمل مشروعا وطنيا يسعى من خلالة الحفاظ على الأمن الوطني بشموليته مرشحا أو ناخب وعليه أن يدرك بأن الأمن والسلم الإجتماعي والألفة والمحبة والحفاظ عليها لتأصيل وتصليب الجبههة الداخلية مع حق التنافس الحر وبشرف واخلاق هي مسائل تعتبر الركيزة الأساس لتحقيق الغايات العظبمة لكل أبناء المجتمع الواحد الموحد.
خصوصا في هذه المرحلة التي يشهد فيها وطننا مرحلة اصلاح جادة موشحة بإرادة وضمانة ملكية .
أتمنى الخير والتوفيق لكل من يسعى لخدمة الوطن والمجتمع. فلكل مجتهد نصيب.
تنتهي الإنتخابات كما هو الحال دائما لنقول لمن فاز أعانك الله على حمل الأمانةولمن لم يحقق الفوز حظا أوفر مع كل التقدير لكل من يقدم نفسه بكفاءته وطاقتة خدمة للوطن الذي تجمعنا محبته.
دمتم جميعا بود...
محمد هشام البوريني