باريس سان جيرمان يحبط ريال مدريد
سلطت الصحف والمؤسسات الإعلامية الإسبانية، بالأحرى المقربة من ريال مدريد، الضوء على الرسالة المحبطة، التي بعثها رئيس باريس سان جيرمان ناصر الخليفي لنظيره المدريدي فلورنتينو بيريز، في الإعلان الترويجي لصفقة الأسطورة ليونيل ميسي، قبل تقديمه بشكل رسمي للعالم بعد خضوعه للفحوصات الطبية.
وقالت صحيفة "ماركا”، في تقرير بعنوان "باريس يقدم ميسي ورسالة إلى مدريد”، إن خارطة الطريق التي رسمها المهندس الملياردير ومجلسه المعاون، بالحصول على توقيع كيليان مبابي هذا الصيف، لن تكتمل أو تسير كما تم التخطيط لها، بعد أن كشف النادي الباريسي عن نواياه تجاه صاحب الـ22 عاما.
ولم تكتف الإدارة الباريسية بالصورة العابرة في إعلان ميسي الترويجي، بوضع قميص كيليان مبابي رقم 7 بجانب قميص زميله البرازيلي نيمار جونيور رقم 10 وقميص الوافد الجديد بعلم بلاده الأرجنتيني، فيما اعتبرته الصحيفة المدريدية إشارة واضحة إلى تمسك الباريسيين بالجوهرة المحلية لموسم آخر.
وما زال الاعتقاد السائد في المحيط الإعلامي الأبيض أن وصول البرغوث إلى "حديقة الأمراء”، سيعجل بخروج بطل العالم، وذلك ليس فقط لتفادي خروجه من عاصمة الحب بدون مقابل بعد انتهاء عقده منتصف العام المقبل، بل أيضا لصعوبة موازنة حسابات النادي بشأن قانون اللعب المالي النظيف، لكن "ماركا”، استبعدت حدوث هذا السيناريو، مؤكدة بالنص "الخليفي ليست لديه نية لبيع مبابي في الوقت الراهن”.
وجاء في التقرير أنه بعد توقيع ليو سيقوم النادي الباريسي بتكثيف الضغط على أسرة مبابي، أملا في إقناع اليافع الفرنسي بتجديد مستقبله إلى ما بعد 2022، لكن إذا فشلت المحاولات الأخيرة، سيضطر "بي إس جي”، للإبقاء على لاعب موناكو السابق حتى نهاية عقده، رغم حاجة الخزينة لـ200 مليون يورو، لحل معادلة التفاوت الكبير بين ميزانية الأجور وبين المبيعات أو العوائد، تلك المعضلة التي أجبرت برشلونة على إنهاء علاقته بميسي، لتجنب خرق قواعد اللعب المالي النظيف.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن الأمل الوحيد المتبقي لريال مدريد، هو ظهور بعض علامات الضعف المالي على لنادي الباريسي، لكي يضطر للموافقة على بيع مبابي، لكن إذا ظل وضعه الحالي كما هو عليه، وهو المتوقع، فلن يكون باستطاعة بيريز ومجلسه المعاون سوى الانتظار، لرؤية ما إذا كان اللاعب سيواصل الصمود في مفاوضات تجديد عقده في "حديقة الأمراء”، أم سيأتي إلى "سانتياغو بيرنابيو الجديد” في صفقة انتقال حر يوليو/ تموز 2022.
وكان موقع "Goal” العالمي قد انفرد بمعلومة مزعجة بالنسبة لريال مدريد وجماهيره، تُفيد بأن أسرة مبابي وافقت بالفعل على الجلوس وجها لوجه مع الخليفي ومجلس إدارة باريس سان جيرمان، لمناقشة ملف تجديد عقد الشاب العشريني، وهذا سيحدث بمجرد أن ينتهي النادي من دراسة أوضاعه المادية لإيجاد طريقة للإبقاء على كيليان، مع تلميحات بأن الباريسيين يعلمون أن اللعب المالي النظيف سيكون أكثر مرونة في الوقت الراهن، سواء الخاص بالاتحاد الأوروبي أو الفرنسي، بسبب أزمة كورونا الاقتصادية وأيضا استعداد فرنسا لمساعدة الفرق، بتأجيل تطبيق قواعد اللعب المالي النظيف عامين إضافيين.