الصحة ومركز الحسين للسرطان يوقعان اتفاقية لإدارة وتشغيل قسم الأورام والدّم بمستشفى البشير

عمان 15 آب (بترا)- رعى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة اليوم الأحد توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين وزارة الصحة ومركز الحسين للسرطان، ووقع الاتفاقية سمو الأميرة غيداء طلال، رئيسة هيئة أمناء مؤسسة ومركز الحسين للسرطان، ووزير الصحة، الدكتور فراس الهواري.
وبموجب الاتفاقية التي وقعت في مبنى وزارة الصحة، يتولى مركز الحسين للسّرطان مهام الإشراف والإدارة والتشغيل كاملة في قسم الأورام والدم في مستشفى البشير، بما يشمل خدمات العيادات الخارجيّة اليوميّة والعلاج الكيماوي، وذلك حسب الخطة العلاجية التي تحدّدها اللّجنة متعددة الاختصاصات التّابعة لمركز الحسين للسّرطان، بالإضافة إلى تزويد القسم بالكوادر الطبيّة المختصّة والكوادر المساندة اللازمة من ذوي الخبرة.
واكد رئيس الوزراء ثقته بتشغيل المركز المعني بعلاج السرطان في مستشفى البشير بنفس الكفاءة التي يدار بها مركز الحسين للسرطان الذي بات واحدا من المؤسسات الطبية المرموقة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي في علاج مرضى السرطان وبما يسهم في تحقيق نقلة نوعية في خدمات الرعاية الصحية المقدمة لهم .
وقالت سمو الأميرة غيداء طلال إن توقيع هذه الاتفاقية بين مركز الحسين للسّرطان ومستشفى البشير ستساهم في زيادة إعطاء فرصة حقيقية للشفاء لكلّ مريض يواجه السّرطان في المملكة الأردنية الهاشمية، من خلال توفير أفضل سبل العلاج لمرض السّرطان وفقا لأحدث المعايير العالمية. من جهته، أكد وزير الصحة أن الهدف من توقيع الاتفاقية هو تحسين الخدمات المقدّمة للمواطنين في مستشفى البشير، وضمان حق جميع مرضى السّرطان في تلقّي الخدمة العلاجيّة في بيئة سليمة وآمنة ضمن ظروف تحفظ لهم إنسانيتهم وكرامتهم وتراعي خصوصية مرضهم وفقا للمعايير والبروتوكولات المطبّقة عالمياً.
ولفت إلى أن توقيع الاتفاقية اليوم يأتي تلبية لرؤى وتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ولتحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي يركز عليها رئيس الوزراء باعتبارها الطريقة التي ستؤدي الى سد الكثير من الثغرات، لافتا إلى أن هذه الشراكة تتجلى بأفضل صورها بين وزارة الصحة ومركز الحسين للسرطان الذي بات واحدا من اهم المراكز المرموقة محليا وعالميا. وثمن الهواري جهود جمعية همتنا الخيرية التي بادرت وأنجزت إعادة تأهيل وتجهيز مركز سميح دروزة لعلاج الأورام، كما شكر جميع المؤسسات والأفراد الذين قدموا دعمهم لإنجاز هذا المشروع المهم.
وأكد وزير الصحة أن الوزارة تعمل على الخروج من بوتقة كورونا وتفعيل الكثير من الخدمات الصحية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين.
ولفت إلى أن هذا التعاون بين وزارة الصحة ومركز الحسين للسرطان اليوم هو باكورة لتعاون مستقبلي يخدم مرضى السرطان الذي اصبح مرض العصر والسبب الرئيس للوفاة في العديد من الدول. وبموجب الاتفاقية يتولى مركز الحسين للسرطان تزويد مستشفى البشير بقائمة الأدوية المعتمدة للخطط العلاجيّة وحسب توصيات اللّجنة متعددة التّخصّصات والبروتوكولات المتبعة لديه، وإرسال فريق متخصّص لمراقبة الجودة والسلامة العامّة وفريق آخر متخصّص لمكافحة العدوى إلى قسم الأورام والدم وبشكل دوري لضمان تقديم أعلى المعايير الدولية المعتمدة والمعمول بها في المركز.
وبحسب بنود الاتفاقية سيقوم أيضاً مركز الحسين للسّرطان بوضع المعايير المطلوبة لإدارة ملفات المرضى وإصدار التّقارير الدوريّة المطلوبة.
ومن أجل تقديم أفضل الخدمات للمرضى، يقوم الفريق الهندسي في مركز الحسين للسّرطان بتقييم التصميم الحالي لقسم مركز الأورام والدم (مركز سميح دروزة لعلاج الأورام) من حيث البنية التحتيّة والتصميم (الكهروميكانيكي) وتقديم التوصيات اللازمة لوزارة الصحة لإجراء التّعديلات اللازمة.
وسيعمل مركز الحسين للسرطان على تدريب كوادر قسم الأورام والدم وحسب المدد الزمنية والقدرة الاستيعابية التي يحددها المركز.
فيما تقوم وزارة الصحة ومن خلال بنود الاتفاقية بتوفير الأدويّة والمستهلكات الطّبيّة المطلوبة لعلاج أمراض السرطان وأدوية العلاج الكيماوي حسب توصيات مركز الحسين للسّرطان، واعتماد مختبرات مستشفيات البشير ووزارة الصحة لإجراء التحاليل المخبريّة الروتينية المطلوبة، واعتماد أقسام الأشعة التشخيصيّة في مستشفيات البشير ووزارة الصحة لإجراء الصّور الشعاعية المطلوبة.
كما وستقوم وزارة الصحة بإجراء التعديلات الإنشائية و(الإلكتروميكانيكية) اللّازمة في قسم الأورام والدّم وتوفير الأجهزة والمستلزمات المطلوبة قبل البدء بالتشغيل، واستحداث العيادات ضمن المبنى الحالي ومناطق الانتظار المطلوبة ضمن طابق القسم، وتوفير كادر الصيانة والشبكة المعلوماتيّة وتقديم الدّعم التقني المطلوب حسب الحاجة، وتوفير موظفي النّقل الدّاخلي وإجراء الصيانة الدوريّة حسب توصيات القسم الهندسي لدى مركز الحسين للسّرطان.
ورسمت الاتفاقية آلية تقديم العلاج للمرضى بشكل واضح بحيث تقوم وزارة الصحة بتحويل مرضى السرطان إلى قسم الأورام والدم بمستشفى البشير لتلقي العلاج بموجب (بروتوكولات علاجية) غير متوفرة لدى الوزارة على أن يتم إجراء الفحوصات التشخيصيّة المطلوبة من قبل القسم ودراسة الحالة من قبل الكادر الطبّي المتخصّص والمعيّن من قبل مركز الحسين للسّرطان في هذا القسم ووضع الخطة العلاجيّة بحسب (بروتوكولات) مركز الحسين للسّرطان، والبدء بمرحلة العلاج الكيماوي.
وسيتم تنفيذ الاتفاقية على ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى منها تنفيذ تعديلات البنيّة التحتيّة المطلوبة لقسم الأورام والدم بمستشفى البشير ووضع سياسات وإجراءات سير العمل لمختلف الخدمات ووضع مصفوفة الصلاحيّات وسياسة الاتصال والتّواصل بين الكادر المشغّل وكادر وزارة الصحة. فيما ستشمل المرحلة الثانية أو التجريبيّة التشغيل الجزئي للقسم مع تطبيق كافة المعايير والسياسات التي تم وضعها، وتقييم فاعلية وكفاءة السياسات وإجراءات سير العمل التي تم وضعها بين الطرفين، وإجراء أي تعديلات لازمة لمصلحة المريض وسير العمل.
أما المرحلة الثالثة فستشمل التّشغيل الكلّي للمركز بكامل طاقته الاستيعابية بحسب المعايير المعتمدة وضمن السياسات والإجراءات المعتمدة.
--(بترا)