هناك شيء غلط في الكون
أشعر أن شيئاً غلطاً في هذا الكون.. مستحيل أن يكون الكون هكذا..! أشعر أن الطناجر يجب ألاّ تكون طناجر؛ تكون شيئاً آخر غير ذلك..! أشعر أن الشوارع من المفروض ألاّ تكون مفتوحة هكذا؛ لازم تكون الشوارع على شكل براميل أو كراتين بيض..! أشعر أن فنجان القهوة يجب ألاّ يكون بهذه اللذة؛ يجب أن يعطيني كثيراً من القهر كي يستحق كل هذا التقبيل مني..!
نرجع الآن للغلط الذي في الكون.. كيف لا يكون فيه غلط وكلّ الناس فيه لا يرون ناساً فيه..؟ كيف يكون الكون كوناً وفلسطين تصحو وتنام وتصحو وهي بمريول المدرسة منذ سنة ال 48..؟ كيف لها ألا تعود للبيت لغاية الآن؟ كيف تعود طالبان في بضع سنين وفلسطين لا تعود..؟ كيف يمشي الكون بكلّ هذا التقدّم؟ وفلسطين لا يتقدّم لخطبتها أحد؟! كيف يتم اختطاغها أيام الإذاعات فقط؛ ويجيء التلفزيون والتلفونات والموبايلات و النت و ال أتش دي و الفل أتش دي و كل عشيرة الK وفلسطين ما زالت بالأبيض والأسود وما زالت لا تصل رسائل العشّاق إليها؟.
الكون فيه شيء غلط؛ ولن أقتنع بغير ذلك لأن فلسطين داخل الكون ولكنّ الكون ليس بداخلها..! الغلط بالكون أكيد وليس فينا؛ نحن عملنا الذي علينا ولكن الحظّ مع الكون وليس معنا..!
أشعر أن الفراغ يجب أن يكون محترماً وابن أصول؛ وعيب كبير ما يفعله بنا..!
*كامل النصيرات*
المقال المنشور اليوم في جريدة الدستور
للتواصل على الواتس (0799137048)