حكومة نيوزيلندا تغلق البلاد بعد إصابة واحدة

أعلنت نيوزيلندا عن تطبيق إغلاق شامل في البلاد بعد اكتشاف أول إصابة بمرض كوفيد-19 منذ 6 أشهر. في الأثناء تستمر بريطانيا في تخفيف القيود رغم أنها شهدت أعلى عدد وفيات منذ آذار، خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وقالت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، إنه قد تم اكتشاف الحالة المصابة في أوكلاند أمس الثلاثاء. ونتيجة لذلك، تم فرض إغلاق صارم على الدولة كلها في تمام الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش، ولمدة ثلاثة أيام على الأقل، مما يعني وجوب إغلاق جميع المدارس والشركات غير الضرورية، ولن يتمكن المواطنون من مغادرة منازلهم إلا للذهاب إلى السوبرماركت، أو لممارسة التمارين الرياضية بصورة فردية، أو لتلقي الرعاية الطبية. وقالت أردرن إنه جار حاليا تتبع التسلسل الجيني للحالة التي لا توجد حتى الآن صلة معروفة بينها وبين الحدود.
وأوضحت أن "كل حالة خضعت للعزل أو الحجر الصحي مؤخرا كانت مصابة بسلالة "دلتا” التي صارت تتزايد في أنحاء العالم. وبينما لا يمكننا تأكيد ذلك حتى الآن، إلا أننا نحتاج إلى افتراض أن الحالة التي لدينا ستكون كذلك أيضا.” وقالت أردرن إنه "موقف لا يريد أحد أن يكون فيه”.
وكان قد تم الإبلاغ عن آخر حالة إصابة محلية في البلاد في 28 شباط/ فبراير. ومنذ ذلك الحين، تم رصد جميع حالات كوفيد-19 في نيوزيلندا على الحدود. وسجلت نيوزيلندا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 5 ملايين نسمة، ما مجموعه 2570 حالة إصابة و26 حالة وفاة حتى الآن.
أما في بريطانيا، فظهرت بيانات رسمية أمس الثلاثاء تسجيل 170 وفاة بكوفيد-19 في غضون 28 يوما من ثبوت الإصابة بفيروس كورونا، وذلك في أعلى عدد منذ مارس/ آذار. وسجلت بريطانيا كذلك 26852 إصابة جديدة بفيروس كورونا.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية أن عدد الوفيات الأسبوعية بسبب الفيروس بالمملكة المتحدة عند أعلى مستوياته منذ أواخر مارس/ آذار.
وشهدت البلاد 527 حالة وفاة في إنكلترا وويلز، خلال الأسبوع الأول من آب/ أغسطس، في زيادة قدرها 40٪ عن الأسبوع السابق، كما أنه العدد الأكبر منذ آذار الماضي.
ويذكر أنه تم نشر الجيش للمساعدة بخدمات الإسعاف في جميع أنحاء البلاد، إذ باتت المؤسسات الصحية أكثر انشغالاً من أي وقت في تاريخ هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
القدس العربي