“المهندسين”: جراح حادثة إحراق المسجد الأقصى تفاقمت
عمان- الغد- أصدرت نقابة المهندسين بيانا في ذكرى احراق المسجد الأقصى، تاليا نصه:
خمسة عقود وأكثر قد مضت، ولا زال المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تمارس عليه أبشع اساليب الاعتداءات والوحشية والانتهاكات، ورغم أن جريمة احراق المسجد الاقصى عام 1969 هي الأخطر منذ احتلاله، إلا أن المغتصب الصهيوني ما زال يعبث بالاقصى ويدنسه ويبذل كل ما بوسعه لتهويده والقضاء على كافة الاماكن الاسلامية فيه.
وأضافت النقابة في بيان "نستذكر اليوم تلك الحادثة الاليمة التي خلّفت جراحا كبيرة في نفوس كل الاحرار الشرفاء من المسلمين، فتلك الفعلة الشنيعة أتت على جزء كبير من المسجد وحاولت محو تراثه التاريخي والديني، في محاولات بغيضة من الصهاينة للقضاء على عروبة وقدسية المسجد الأقصى”.
والمؤسف اليوم، أن جراح تلك الحادثة لم تلتئم بل على العكس تماما، فقد تفاقمت اضعاف اضعاف حين انحازت العديد من الدول العربية ووقفت الى جانب الكيان الصهيوني ودعمته وأيدت وجوده، في صورة تعكس حالة التقاعس والتشرذم والتفرقة والانحطاط، التي وصلت اليها وحدة الصف العربي، لتعطي الكيان فسحة اكبر ليمارس كل انواع القهر والتعذيب والاستبداد والاغتصاب لأهلنا في الداخل وفي كل فلسطين الحبيبة.
ورغم ذلك التقاعس العربي، إلا أن الموقف الاردني الثابت تجاه القدس رمز السلام والوئام، يؤكد على الدوام أن القدس عاصمة فلسطين، وإن الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والاسلامية حاضرة بكل قوة، لتؤكد حقها التاريخي في حماية القدس والمسجد الاقصى من كل الاقتحامات، والمحافظة على هوية وقدسية وعروبة الاماكن المقدسة رغما عن الجميع.
وإننا في نقابة المهندسين الأردنيين، نجدد تأكيدنا الدائم والمطلق أن لا سلام مع العدو الغاصب ولا تعاون ولا تطبيع معه، لنرفض كافة أشكال العبث والظلم الذي يمارس بحق اشقائنا في فلسطين الحبيبة، ونستجهن ذلك الصمت العربي المطبق تجاه قضيتنا الاولى، مشددين على أن اسلامية وعروبة القدس والمسجد الاقصى جزء من عقيدة امتنا، وثابت من ثوابت التاريخ يتطلب صحوة عربية اسلامية دولية موحدة لتحريره وانهاء دولة الكيان جمعاء.
كما نستذكر شهداء الجيش العربي الذين دافعوا عن فلسطين وعن القدس وأسوار القدس والذين اختلطت دماؤهم بتراب فلسطين، مجددين العهد على أن نواصل المسيرة حتى تحرير الاقصى وكامل فلسطين من النهر إلى البحر.
كما نجدد العهد والوفاء الى الاهل في فلسطين الحبيبة وتقديم كافة اشكال الدعم لهم، مؤكدين التزامنا بمقاومة كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ورفض كافة الاتفاقيات الموقعة معه.
المجد والخلود للشهداء، الحرية للاسرى والبواسل
عاشت فلسطين حرة عربية وعاصمتها القدس الشريف
نقابة المهندسين الاردنيين 21/8/2021