فشل اتفاق درعا ..

دمشق ـ «القدس العربي» : فشل الاتفاق الذي توصل إليه اللواء الثامن المدعوم من روسيا، بقيادة أحمد العودة، مع النظام السوري في درعا البلد جنوب سوريا، مساء الثلاثاء، والذي تضمن عدة بنود في مقدمتها تهجير عدد من الشبان، وعلى رأسهم شخصان نحو الشمال السوري.
وقال عضو لجنة التفاوض وأحد وجهاء درعا البلد، أبو علي المحاميد لـ «القدس العربي» إن «البند الأول من الاتفاق نص على دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى درعا البلد ووضع نقطة عسكرية تفصل ما بين الأهالي وقوات النظام، ووقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية التي تحاصر درعا من المنطقة، والشروع بإجراء تسوية وضع نحو 180 شخصا مطلوبين لأجهزة النظام الأمنية».
وتضمنت المرحلة الثانية، وفقا للمحاميد، فتح طريق السرايا، حيث تم بالفعل «فتح الطريق وتحضير نحو 10 شبان مطلوبين للتهجير نحو إدلب، عدا شخصين كان النظام قد أصر عليهما بالذات، الأول محمد مسالمة الملقب بـ «الهفو»، والثاني مؤيد حرفوش، حيث رفضا التهجير».
وأضاف أن «رفض الهفو وحرفوش التهجير أدى إلى توقف الاتفاق ومنع الحافلة من الخروج من درعا، وانسحاب النقطة العسكرية الروسية من موقع تمركزهم»، مضيفا أن «درعا البلد عادت إلى المربع الأول».
وقال باسم تجمع أحرار حوران، إن قوات النظام استهدفت أحياء درعا البلد المحاصرة بقذائف الهاون، بعد تعثر الاتفاق.
وأضاف المتحدث أن مدنيا قتل وجرح 5 آخرون بسبب إطلاق النار من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية على الأهالي المحتشدين عند حاجز السرايا في درعا البلد.