روسيا تعزز قاعدتها العسكرية بطاجيكستان

موسكو:  قامت روسيا بتحديث قاعدتها العسكرية في دولة طاجيكستان بآسيا الوسطى، في ضوء سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان.

وأعلن الجيش الروسي اليوم الثلاثاء، جلب عدد من أنظمة "كورنيت” الروسية المضادة للدبابات، إلى الجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة على الحدود مع أفغانستان. وتم تصميم الأنظمة الصاروخية للإطلاق صوب مركبات العدو المدرعة، والأهداف الجوية.

جدير بالذكر أن روسيا، التي تمتلك أكبر قاعدة عسكرية أجنبية في طاجيكستان، تراقب أنشطة طالبان في أفغانستان بقلق، بسبب مخاوف من احتمال قيام المسلحين الإسلاميين بغزو الأراضي السوفيتية السابقة. وتجري موسكو مفاوضات منذ فترة طويلة مع طالبان.

وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أعلن منذ نحو شهر، عن توسيع منشآت آسيا الوسطى. وقد شاركت روسيا مؤخرا في العديد من التدريبات العسكرية مع طاجيكستان ودول أخرى في آسيا الوسطى.

واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء الدول الغربية بترك أفغانستان في فوضى أثناء انسحابها من البلاد، وخلق تهديد إرهابي كبير لدول أخرى.

وقال بوتين "هناك خطر من أن يستخدم الإرهابيون والجماعات المختلفة التي وجدت ملجأ لها في أفغانستان الفوضى التي خلفها شركاؤنا الغربيون”، مضيفا أن الإرهابيين قد يتسببون في تصعيد الوضع في الدول المجاورة أيضا.

وتابع بوتين”هذا تهديد مباشر لحلفائنا و لدولتنا”، مشيرا إلى الدول المجاورة لأفغانستان مثل طاجيكستان وأوزبكستان.

وأضاف في تصريحات خلال حدث نظمه حزب روسيا الموحدة قبل انتخابات 19 أيلول/سبتمبر المقبل "أنه قد يزداد تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية في أفغانستان”.

وقال "كل هذا يمثل تهديدات لنا، وهي حقيقية تماما”.

وحذر بوتين مرارا وتكرارا من أن إرهابيين من أفغانستان قد يلتمسون اللجوء في الخارج أثناء عمليات طلب اللجوء.

وتعهد أيضا بمنع روسيا من الانجرار إلى الصراع مرة أخرى.

وذكر "الاتحاد السوفييتي لديه تجربته بالبقاء في هذا البلد. وقد استخلصنا منه النتائج الضرورية”.

وكانت روسيا قد غزت أفغانستان عام 1979، وقتل الآلاف من الجنود السوفييت خلال الاحتلال الذي استمر حتى عام .1989

وأدان شويجو حقيقة أن طالبان تسيطر الآن على "عدد كبير من الأسلحة” التي تعود لقوات الناتو عقب استيلاء الحركة الإسلامية على السلطة.

كما أعرب عن مخاوفه من تهريب المخدرات، قائلاً إن 93 % من الهيروين في العالم أفغاني.

وكانت روسيا تأمل في أن تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها من السيطرة على المشكلة، لكنها قالت إن المزارع تضاعفت مئة ضعف.

(د ب أ)