هاشم نايل المجالي يكتب: هل لدينا جمعيات رياضية !!!
في العديد من الدول المتحضرة لا تقتصر الرياضة بانواعها وممارستها على الاندية الرياضية فقط ، والتي تدخل في المنافسات الرياضية وغيرها وضمن شروط متعددة تحول دون مشاركة العديد من ابناء المجتمع في ممارسة الرياضة ، بل هناك جمعيات رياضية في العديد من المجتمعات تعمل وتسعى على تفعيل الممارسة الرياضية من النواحي الترفيهية والصحية ، بحيث تساهم من خلال هذه المشاركة الواسعة الى التنمية والتنشئة الاجتماعية للفرد والمجتمع .
وهي عبارة عن اتفاق بين مجموعة اشخاص تربطهم فكرة رياضية واجتماعية تحت مظلة قانونية في نشاطها وعملها ، بشروط ميسرة لممارسة عدة انشطة رياضية وتوعوية وارشادية حتى للعلاج النفسي والبدني ، اي تحمل اشكالاً مختلفة من الانشطة وتحقق اهدافاً متعددة .
فممارسة الرياضة امر ضروري في حياة الانسان المعاصر ، حيث ان كثيراً من الاعمال وانجازها تفتقد للحركة والجهد العضلي مما يسبب في زيادة الامراض من قلة الحركة ، كذلك الرياضة المنزلية او الجماعية تعالج الاضطربات العصبية الناتجة عن ضغوط العمل والحياة الاجتماعية .
وهذه الجمعيات قريبة من المواطنين ولا تحتاج الى تكاليف باهظة لتشكيلها وترخيصها ، وبالامكان تشكيلها من مختلف الشرائح المجتمعية ، وهناك بنية تحتية وفرتها امانة عمان من حدائق او ملاعب وحتى بالمنازل اذا توفرت الامكانيات ، او بالمدارس بعد انتهاء الدوام الرسمي حيث الصالات المهيئة لذلك .
بمعنى انه بالامكان توفير المكان الملائم للنشاط حسب نوعه وحسب ملاءمته للمكان ، فهو اتفاق لتحقيق تعاون مشترك من عدة اشخاص بينهم تفاهم وتجانس لممارسة النشاطات الرياضية المختلفة ولغايات نبيلة ، فهو نشاط ذو شكل خاص جوهره صحي فكري بدني توعوي ترفيهي ، لممارسة فعل يريح النفس ويحدث السرور والبهجة وزيادة الحركة وتحرر الطاقات المكبوتة .
كذلك استقطاب المراهقين للمشاركة بالعديد من النشاطات وتوعيتهم ، خاصة ان اجهزة الكمبيوتر والهاتف النقال اخذ منهم الوقت الطويل في امور ليس منها فائدة .
فمن الممكن ان تكون الجمعية تضم أسراً متقاربة تنظم برامج نشاط ورحلات وغيره ، او أسراً متقاربة متباعده لكنها تعيش في نفس المنطقة وهكذا .
فهل سيلقى ذلك اهتماماً من قبل الجهات المعنية لبناء تصور لذلك ، يحفز ابناءالمجتمع لانشاء مثل هذه الجمعيات الرياضية كما هو معمول به في العديد من الدول المتحضرة .