لروح الشيخ سلطان العدوان .. الفيصلي معروض للبيع و التصفية..
في متابعة اخبار نادي الفيصلي .. من اعتصامات و احتجاجات الجمهور ، و خسائر النادي الكروية ، و تشكيل الحكومة للجنة تحقيق رقابية ،وتسرب انباء عن حل الادارة الحالية و تكليف لجنة مؤقتة لادارة النادي .. تذكرت الشيخ سلطان العدوان .
و خوفي على مصير و مستقبل الفيصلي ازداد اكثر .. و كما يبدو فان ناقة الفيصلي قد نطحت .. و من هنا فان الخوف وليد على تصفية الفيصلي ، و ثمة متربصين و حملة اجندة يريدون اعلان وفاة الفيصلي .
وفيما اراه بعين ابعد .. فما يجري اهانة لتاريخ الفيصلي ، و اهانة الى قيادة الفيصلي التاريخية ، و استهداف لرمز وطني .. والامر هنا أقول ، وانا اتذكر الشيخ سلطان العدوان لا يتعلق بناد رياضي و ادارة وغير ذلك .
الفيصلي ، كالبتراء و قلعة الكرك و عجلون و جرش ، والمدرج الروماني .. و ما يبعث على الخوف هو النوايا المسبقة الخبيثة ، و ان ثمة محاولات لتدجين الفيصلي ، و ليكون ضمن دورة حلقات التحديث و التمدين السياسي و الاجتماعي المزيف الذي تغرق مظاهر محاولته السيطرة على المجتمع ومؤسسات الدولة .
و اكرر بان خوفي يبدأ من هنا .. في ايام الشيخ سلطان العدوان حاولوا ان يثيروا فتنة وبلبلة في صفوف النادي . وحكمة وحنكة الشيخ سلطان /و ندعو لروحه بالرحمة/ كانت غالبة ، و قطعت الطريق على كثيرين من حملة الاجندة ، و مشروع تمييع الفيصلي ، وانتاج فيصلي جديد ، فيصلي بلا هوية شعبية وطنية .
اعضاء الفيصلي و جمهوره ومواليه وقفوا في خندق الشيخ سلطان ، وحموا قلعة الفيصلي .. حقبة قاسية ، و استحقاقات منها ما هو سياسي كانت ضاغطة ، و قدر للفيصلي ان يتجاوزها و يتعداها بتحدي و صلابة .
و لو يدري الشيخ سلطان العدوان ماذا حل في الفيصلي اليوم ؟ في الفيصلي الشيخ سلطان لم يكن تاجر كرة قدم ، لم يكن مؤمنا باقتصاد الفطبول .. كان صاحب بصمة ويد بيضاء على الرياضة الاردنية ، و احتفظ في مكانة اجتماعية و معنوية كبيرة جدا ..
احب الاردنيون الشيخ سلطان العدوان .. و هو ابن قبيلة متجذرة في تاريخ الاردن . والفيصلي ليس نادي رياضي ، انما مؤسسة وطنية .. وتاريخها ورمزيتها الوطنية اكبر من ادارتها بلجنة مؤقتة تقرر وزارة الشباب تشكيلها .
لا يخاف على الفيصلي غير ابناء جلدته .. واذا كان هناك اخطاء في الادارة فليجري تصويبها و تقوييمها ، و ليعاد تشكيل مجلس ادارة الفيصلي ، و لكن الاهم ان يتركوا الفيصلي لتاريخه ..
واكرر هنا خوفي على الفيصلي ، ويشتد خوفي .. و ذلك في ظل ما يسود البلاد من عبث و لامبالاة تخييم وتسيطر على المجال العام .
فارس الحباشنة