50 % انخفاض أعداد مرضى “البشير”

محمود الطراونة

عمان- أكد مدير عام مستشفيات البشير الدكتور عبد المانع السليمات أنه ونتيجة لظروف جائحة كورونا وما ترتب عليها من التزامات بضرورات التباعد بين أسرة المرضى وتخفيف نسب المراجعات، فقد انخفضت نسبة أعداد المرضى داخل المستشفى إلى النصف تقريبا.
وعزا السليمات في حديث لـ”الغد” إنجازات مستشفيات البشير وتطورها، إلى استمرار الرعاية والاهتمام بالقطاع الصحي من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والتي تجسدت بالزيارات والتوجيهات الملكية العديدة والمتكررة التي منحت الدوافع والحوافز المستمرة.
وأشار إلى أنه تم افتتاح مستشفيات البشير برعاية ملكية من قبل جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال بتاريخ 15/ 9/ 1954 تحت اسم "المستشفى الجراحي” ثم حمل اسم "مستشفى الأشرفية” قبل أن يطلق عليه اسم مستشفى البشير بتاريخ 9/ 2/ 1977، ثم إدارة مستشفيات البشير العام 2018.
وأوضح أن مستشفى البشير كان عند الافتتاح يتكون من عدة مبان ضمت حينها كلا من مستشفى السل، ومدرسة التمريض، وقسم الأمصال، وقسم الأشعة والتصوير والعلاج، وبنك الدم، ومستشفى التوليد الذي نقل إليه المستشفى الجراحي العام 1956 بسعة 65 سريرا، ومبنى الخدمات الذي يحوي مولدات الكهرباء والتدفئة وخدمات الغسيل والكوي وغرفة تشريح الموتى ومركز التأهيل الأردني.
وأوضح أنه تم أخيرا تشغيل مركز معالجة الأورام والأشعة العلاجية الذي تم افتتاحه برعاية ملكية سامية في 16/ 8/ 2020 وأطلق عليه اسم مركز سميح دروزة، مشيرا إلى أنه يعد من أحدث المراكز من حيث التصميم والتجهيز والتنفيذ، والأول من نوعه في وزارة الصحة، حيث تم توقيع اتفاقية تشغيل مشترك وتوأمة ما بين البشير ومركز الحسين للسرطان لتشغيل المبنى والوصول إلى مستويات موحدة في خدمة صالح المرضى، ومن المتوقع تشغيله خلال الشهر الحالي.
وأشار الى توسعة قسم الطب النووي وإنشاء مفاعل نووي للعلاجات، والمشروع في مراحل تجهيز البنية التحتية وتركيب الأجهزة الطبية والتأثيث ولا زال العمل مستمرا وفق الخطط الموضوعة، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه قبل نهاية العام 2021.
وتعد مستشفيات البشير من كبرى مستشفيات الأردن، وتقع في جبل الأشرفية، وتقدم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين ليس لمدينة عمان فحسب بل تمتد مساهماته في تقديم خدماته لجميع مناطق المملكة ومحافظاتها، نتيجة احتوائه على مختلف التخصصات والخدمات الطبية في جميع المجالات، وفقا للدكتور السليمات.
وأوضح أن مرافق مستشفيات البشير تمتد على مساحة تزيد على 100 دونم، وتحتوي على 49 مبنى تضم أربعة مستشفيات، هي مستشفى الأمراض الباطنية والجلدية والأشعة، ومستشفى الجراجة والجراحات التخصصية، ومستشفى النسائية والأطفال، ومستشفى الإسعاف والطوارئ، ومركز العناية الحثيثة، ومركز الطب الطبيعي والتأهيل.
كما يضم المديريات المركزية الثلاث وهي مديرية المختبرات، ومديرية التزويد والخدمات، ومديرية الشؤون الإدارية والمالية، ويضم مديرية المركز الأردني لزراعة الأعضاء، ومديرية المركز الوطني للطب الشرعي.
وتضم مستشفيات البشير، وفقا للدكتور السليمات العديد من الكوادر البشرية وتتنوع تخصصاتها الطبية والفنية والإدارية، حيث بلغت حتى نهاية العام 2020 (3486) موظفا، موزعة حسب الفئات الوظيفية إلى (1240) طبيبا اختصاصيا مؤهلا ومقيما، و(1476) ممرضا وممرضة قانونيين، و(439) فنيا صحيا ومهنيا، و(114) صيدلانيا، و(95) محاسبا و(16) إداريا، و(106) وظائف أخرى، إضافة إلى عمال الخدمات والمراسلة والأمن الذي يدار من خلال شركات متخصصة.
ووفق السليمات، يضم مستشفى البشير حتى نهاية العام 2020 1096 سريرا موزعة على مختلف الأقسام، مشيرا الى أنه مقابل هذا التوسع في الأقسام والأسرة فيها تم تخفيض أعداد من الأسرة في بعض الأقسام لتتناسب مع الوضع الصحي العام في المملكة، في ظل جائحة كورونا، لتحقيق التباعد وضمان ضبط العدوى.
وحول إنجازات مستشفيات البشير قال إنه تم تسجيل العديد منها منذ الافتتاح ولغاية اليوم، غير أن الفترات الحديثة شهدت تطورا كبيرا على صعيد البنية التحتية والتجهيزات والتوسعات، لاسيما في عهد الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن التطور بدأ منذ العام 2020 بتتويج الزيارات الملكية، حيث تم إنشاء مبنى ضخم يضم مستشفيات ومرافق، منها مستشفى النسائية والأطفال، وطوارئ استقبال الولادة، وغرف الولادة والعمليات، والنفاس القيصري، والطبيعي.
كما تم إنشاء مركز الطب والعلاج الطبيعي والمكتبة الطبية وقاعة مركز المؤتمرات وقسم صيانة الأجهزة الطبية، إضافة إلى مستودعات الأدوية واللوازم الطبية.
وأما مستشفى الجراحة والجراحات التخصصية، فيضم أقسام تخصصات الجراحة العامة وجراحة الصدر والأوعية الدموية وجراحة الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، والمسالك البولية، وقسم زراعة الأعضاء، وجراحة الأطفال، ووحدة تفتيت الكلى، ووحدة العناية الحثيثة، وقسم الأنف والأذن والحنجرة والحالات اليومية، فضلا عن أقسام العظام، والعيون، وجراحة الكبد والبنكرياس والقنوات المرارية.
يذكر أن المستشفى تم تصميمه وفق مواصفات حديثة، وتجهيزه بالمعدات والتكنولوجيا المتطورة، كما تم استقبال المرضى بالتاريخ نفسه في تخصصي الجراحة وجراحة الصدر والأوعية الدموية.
الغد