جائزة الملكة رانيا للريادة دافع قوي نحو الاستدامة
عمان – أكد رياديون فائزون بجائزة الملكة رانيا الوطنية للريادة، أن الجائزة وضعتهم على المسار الصحيح بتحويل أفكارهم وإبداعاتهم إلى مشاريع ذات قيمة اقتصادية وأكسبتهم القوة والثقة نحو الدخول إلى أسواق وبيئات عمل جديدة.
وأضافوا، أن الجائزة عملت على بناء قدراتهم إدارياً ومالياً وتسويقياً وتعرفوا من خلالها على كيفية تطوير منتجاتهم وبناء قدراتهم ورفع مستوى مهاراتهم للانخراط بقوة محلياً وخارجياً كشركات ريادية، مضيفين أن تكريمهم بالجائزة من قبل سمو الأميرة سمية بنت الحسن يشكل حافزا كبيرا للاستدامة والنجاح.
وقال الفائز بالجائزة المهندس محمد زيناتي، إن الجائزة التي فاز بها ستة مشاريع، تمثل قيمة كبيرة للريادة لدى الشباب الأردني الذين ينخرطون بالجائزة ويتنافسون بأعداد كبيرة بما في ذلك تبادل الخبرات والتحفيز وتعزيز مفهوم المجتمع الريادي، داعياً إلى استمرار الجهات القائمة على الجائزة بالتنسيق والتشبيك بين المشاريع الفائزة والشركات والمستثمرين.
وقال الفائز عبدالرحمن الزبيدي، إن الجائزة خطوة أولى حقيقية نحو تسريع العمل وإيجاد الشركاء لتنفيذ أول مشروع منتج”.
واعتبر الفائز أحمد نصر، أن المنحة المالية المقدمة على شكل خدمات للفائزين تساعدهم على تطوير أفكارهم ومشاريعهم وترويجها، داعياً إلى أن يكون التشبيك مع المستثمرين من خلال مركز الملكة رانيا للريادة لأن الثقة به كبيرة.
وذهب الفائز الدكتور سامي الحوراني إلى أهمية استمرار دعم الشركات الفائزة بالجائزة بتوفير الإعفاءات الضريبية لها، مضيفا أن أغلب الفائزين شركات ناشئة تحتاج إلى مساعدة بالخدمات القانونية والمحاسبية والاستشارية حتى تستطيع النهوض بنفسها.
ودعا الحوراني إلى تأطير العمل الريادي، بحيث يكون محصوراً بالأفكار الجديدة المميزة المستدامة لأن إطلاق الريادة على كل فكرة أثر في العمل الريادي الحقيقي، موضحاً أن الريادة اليوم محصورة بالنخبوية وبأشخاص ومناطق ذات سمات محددة، بينما الريادة قد تكون بأي عمل بسيط في أي منطقة من مناطق الأطراف ودون أن يكون لصاحبه مكتب في منطقة راقية بالعاصمة، مشيراً إلى وجود شركات وهمية تقدم نفسها على أنها ريادية للحصول على المنح.
وقال الفائز خالد الدقاق "إن الجائزة تكتسب سمعة على مستوى المنطقة لأن انطلاق مركز الملكة رانيا للريادة منذ العام 2004 يؤكد اهتمام الدولة بالعمل الريادي قبل أن تدخل كثير من الدول إلى هذا المجال”.
وأوضح أن العمل الريادي لا يكون ريادياً إذا ما دخل الخريجون إليه مباشرة، بل عليهم وقبل تقديم أنفسهم كرياديين أن يدخلوا إلى سوق العمل ويكتسبوا الخبرة العملية لكي تنضج أفكارهم، محذراً من التسرع بالدخول إلى عالم الريادة لأن الفكرة أو التجربة التي لا تخضع لسنوات من التطوير من الصعوبة أن تنجح، مشيراً إلى أن سوقنا المحلي يختلف عن السوق الريادي الغربي يمكن فيه للخريج الجامعي أن ينجح بمشروعه بسهولة.
وأكد الفائز المهندس علي الشيخ أن الجائزة والمنحة المقدمة تساعد على الانطلاق من جديد بعد تأثيرات جائحة كورونا، رافضاً تأطير العمل الريادي لأن نجاح الفكرة أو عدمه هو المحدد بالعمل الريادي.-(بترا)