“صحي ماحص” بانتظار تحويله لـ”شامل”

محمد سمور

البلقاء – يثير مستوى الخدمات في مركز صحي ماحص، جدلا حول مدى جودتها، بحيث يبدي سكان في المنطقة التابعة لمحافظة البلقاء، عددا من الملاحظات والشكاوى، أبرزها وجود نقص في الأدوية، والانتظار لمدد طويلة بسبب وجود طبيبة واحدة في المركز في بعض الأيام، وهو ما نفته مديرية الصحة في المحافظة.
ومن بين أبرز الشكاوى والملاحظات التي تطرق لها سكان في المنطقة، عدم وجود كوادر طبية كافية في المركز، الذي يشهد تزايدا في أعداد المراجعين، حيث يضطر بعض المراجعين إلى الانتظار ساعات، حتى ينجز ما جاء لأجله، فضلا عن نقص الأدوية، لا سيما التي تصرف شهريا للمصابين بأمراض مزمنة كالضغط والسكري.
الناشط في المنطقة، رئيس مبادرة لجنة شباب ماحص، أمجد عثمان الشبلي، يؤكد من جهته، تدني مستوى الخدمات التي يقدمها المركز، مشيرا إلى أنه اضطر للانتظار أكثر من 3 ساعات حتى تم إعطاء المطعوم لابنه البالغ من العمر 11 شهرا.
ووفق الشبلي، يشهد المركز اكتظاظا بالمراجعين، خصوصا في ساعات الصباح، بينهم كبار سن وأطفال، ومنهم من يضطر للانتظار فترات طويلة بسبب غياب إحدى الطبيبات، ووجود واحدة فقط، داعيا الجهات المعنية إلى إيلاء المركز اهتماما أكثر والإسراع بتحويله إلى مركز صحي شامل، مع تعزيز كوادره ومعداته ورفع وتيرة إنجاز الخدمات للمراجعين.
وأضاف، أن عددا من الأهالي يطالبون بتعيين طبيب كون المركز يضم طبيبات فقط، لافتا إلى أن بعض الرجال يفضلون أن يقوم طبيب بتشخيصهم لا طبيبة، مثلما يوجد سيدات لا يلجأن إلا لطبيبات لتشخيصهن.
ولفت الشبلي كذلك، إلى بُعد مكان المركز الصحي إلى حد ما عن وسط المنطقة، مع عدم وجود حافلات نقل عام تصل إليه، باستثناء "التكاسي”، وهو الأمر الذي يشكل عبئا ماليا على بعض الأسر محدودة الدخل.
واستدرك الشبلي قائلا، كان هناك اتفاق مع باص خاص لينقل الركاب من دوار ماحص إلى المركز الصحي والعكس، لكن الأمر يحتاج إلى إجراءات عديدة منها الحصول موافقة هيئة قطاع النقل وإجراءات أخرى معقدة.
وبخصوص المطالب بتحويل المركز إلى شامل، أكد الشبلي أن وزارة الصحة، وجهت كتابا رسميا لوزارة الأشغال العامة والإسكان، في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2019، بخصوص توسعة مركز صحي ماحص ليكون مركزا شاملا، وطلبت "الصحة” فيه من "الأشغال” استكمال السير بإجراءات طرح عطاء للبدء بإجراءات التوسعة، لكن لم يتم اتخاذ أي خطوة عملية حتى الآن.
المواطن رامي سليحات، يقول "هناك نقص حاد في الأدوية، وهناك طبيبة واحدة فقط في المركز لا تكفي لتشخيص جميع المراجعين”، فيما يؤكد المواطن نشمي العبادي، أن معظم الأدوية يشتريها المراجعون على حسابهم الخاص، مشيرا من ناحية ثانية إلى وجود ازدحام في موقف السيارت التابعة للمركز، ورائحة كريهة مصدرها سيارات نفايات تابعة لبلدية ماحص.
إلى ذلك، أكدت المواطنة أم محمد العبادي، وجود نقص دائم في الأدوية المزمنة الشهرية، وكذلك دواء الاسبرين وعلاج تشنج العضلات المنقطع من المركز منذ 3 أشهر، مشيرة إلى أنها أدوية ضرورية، يجب أن تتوفر بشكل مستمر.
وفي الحديث عن نقص الأدوية، قالت المواطنة رانيا العبادي، إن المركز يخلو أيضا من قطرات مضاد حيوي للأطفال، ويقوم المركز فقط بكتابة اسم القطرة لشرائه من صيدلية خارجية.
ومن جهته، نفى مدير صحة البلقاء، الدكتور صائب حياصات، لـ”الغد”، أن تكون تلك الشكاوى صحيحة، مؤكدا أن الأدوية متوافرة باستمرار، وفي حال لم يتوافر دواء معين فيتم صرف بديل له بالكفاءة نفسها، لكنه أشار إلى أن البعض يصر على دواء معين بعد أن يحصل على وصفة من القطاع الخاص، وهذا الأمر غير ملزم للمركز الصحي.
وفيما أكد حياصات، انتظام دوام جميع كوادر المركز في العمل، إلا في حال حصول أحد على إجازة رسمية بما لا يعوق أو يعطل سير العمل، تحدث كذلك عن عدم صحة الحديث عن انتظار المراجعين لأوقات طويلة حتى يحظوا بالتشخيص اللازم، مشددا في هذا السياق على أن الإنجاز يسير بشكل طبيعي وميسر.
ولفت إلى أن معدل أعداد المراجعين يوميا لمركز صحي ماحص، يتراوح بين 40 و60 مراجعا ومراجعة.
وفيما يتعلق بالتوجه إلى تحويل مركز صحي ماحص إلى "شامل”، أكد حياصات أن "الصحة” لم تتلق ردا بعد من وزارة الأشغال العامة والإسكان، بخصوص الكتاب الرسمي الذي تم توجيهه لتوسعة المركز.
الغد